آراء ومقالات

نيرة… اسطورة الكرامة كما رواها قاسم موسي حلاوة “

نيرة... اسطورة الكرامة كما رواها قاسم موسي حلاوة "

“نيرة… اسطورة الكرامة كما رواها قاسم موسي حلاوة ”

منازل نمر 🖊️

حين يكتب الشهداء بدمائهم صفحات التاريخ، تصبح الكلمات عاجزة عن وصف الموقف. وفي قلب معركة الكرامة، سطع اسم الرائد مبارك آدم عبيد نِيرة كرمزٍ للشجاعة والإقدام، ورجلٍ واجه الموت واقفاً، رافضاً الاستسلام، ففجّر المصفحات بيديه قبل أن يترجّل شهيداً مخلِّداً معنى التضحية من أجل السودان.

حيّا القائد قاسم موسى حلاوة القوات المسلحة السودانية وكل من يقاتل إلى جانبها من قوات مشتركة وشرطة، مؤكداً أن النصر يُصنع بالتكاتف، وأن الجيش يسطر الانتصارات في كل المحاور.

أوضح قاسم ان بطولة الشهيد الرائد مبارك آدم عبيد نِيرة، أحد أبطال معركة الكرامة، مبيناً أن لكل شهيد قصة تستحق أن تُروى، وقصة نِيرة ستظل خالدة في وجدان الأمة. فقد حاصرته المليشيا في منطقة أم صميمة بمصفحتين، وكانوا يظنون أنهم سيأسرونه ليُمثلوا بجثمانه كما اعتادوا. لكن مبارك رفض الاستسلام، وقال لهم: “لن أسلّم”، ثم أطلق الكاتيوشا وفجّر المصفحتين، قبل أن تنفجر عربته ويرتقي شهيداً إلى ربه، مقاوماً حتى آخر لحظة.

بيّن قاسم أن الشهداء يقاتلون بعقيدة الوطن، لا بعقيدة العمالة للسفارات الأجنبية، موضحاً أن مثل هذه المواقف تفضح زيف المليشيا التي لا تملك مبدأً ولا أخلاقاً.

كما هنأ قاسم موسى حلاوة عدداً من الضباط بترقياتهم الأخيرة، على رأسهم العميد آمن حسب الرسول عبد الرحمن عوض الجيد من جهاز الأمن والمخابرات العامة، الذي بذل جهوداً كبيرة في المجلد، خاصة في ملف المياه بالتعاون مع العقيد رحمة الله الفارس. وهنأ أيضاً النقيب موسى متوكل من شعبة الاستخبارات بابنوسه ، الذي أصيب مرتين ورفض مغادرة الميدان حتى جاءته الترقية، واصفاً إياه بالنموذج الصامد.

أشار قاسم إلى جهود الخلية الأمنية بمدينة الأبيض التي نجحت في كشف خلايا نائمة داخل السوق وأحياء أخرى، مؤكداً أن المزيد من العمل مطلوب لحماية المدينة. كما أشاد بأهل الدلنج وكادوقلي الذين قدموا تسع وجبات دعماً لأهلهم، مبيناً أن هذا التضامن الشعبي يجسد معدن الكردفانيين الكرام، وأن الشعب السوداني بأسره أصبح بمثابة “تكية” في مواجهة مؤامرة تجويع البلاد.

قال قاسم إن المليشيا في حالة انهيار متسارع، مشيراً إلى انسلاخ مجموعة كبيرة من قوات العميل الطاهر حجر بقيادة المدعو “قنقر” في شمال دارفور، حيث سلّمت نفسها وعتادها للقوات المسلحة. كما استشهد باعترافات حمدان المهري الذي بكى علناً وأقر بخسارة ثلاثة آلاف مقاتل دون أن ينالوا أي نصيب في “حكومة التأسيس”، مما يكشف حقيقة أن المليشيا مجرد أداة صغيرة بيد الخارج، تديرها الإمارات مقابل الذهب السوداني المنهوب.
وأن ما يجري ليس قضية سياسية أو قضية تهميش، بل هو ارتزاق وعمالة صريحة، فالمليشيا تقاتل لأجل أجندات خارجية بينما يبيع قادتها دماء السودانيين مقابل المناصب والأموال.

قال حلاوة أن الصراع بين الحق والباطل قديم ومستمر، لكنه جزم بأن الباطل لن ينتصر أبداً على الحق. وقال إن الجيش يعامل الأسرى بكرامة وإنسانية، بينما المليشيا تمارس الضرب والإهانة، مضيفاً: “هذه هي الحقيقة: جيشنا يقاتل بعقيدة الوطن والكرامة، والمليشيا تقاتل بلا قضية وبلا أخلاق.”

وختم قاسم حديثه بالمثل الشعبي: “ارقد بالقبن ولا ترقد بالندم”، داعياً كل من لا يزال يقاتل في صفوف المليشيا إلى الانسلاخ منها اليوم قبل الغد، مؤكداً أن النهاية أصبحت وشيكة وأن السودان سينتصر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى