
✦ القائد وسط الجنود.. رسالة من الميدان ✦
منازل نمر 🖊️
في لحظات الحسم، حين يلتقي الوطن بالإخلاص والشجاعة، يظهر القائد الحقيقي حيث يكون مع جنوده، لا خلف المكاتب ولا في الاجتماعات الرسمية، بل في قلب المعركة، يحمل السلاح ويشارك الصفوف، ليقدّم درسًا حيًّا عن القيادة والوطنية والثقة بالنفس. هذا المشهد الذي يعيشه السودان اليوم يمثل تجسيدًا حقيقيًا للوفاء والروح المعنوية في صفوف القوات المسلحة، ويبعث رسالة واضحة للشعب وللعالم: قيادة تتقدم جنودها، وشجاعة تقودها، ومبادئ لا تتزعزع.
في هذا الإطار، تحدث الأستاذ قاسم موسى حلاوة بكامل حماسه وصدق قلبه عن كل ما شاهده وعايشه، ليقدّم رسالة واضحة عن الانتصارات، الروح المعنوية، الانضباط، والقيم النبيلة للقوات المسلحة السودانية.
حيا حلاوةالقوات المسلحة و لكل الذين يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة، ربنا يتقبل الشهداء ويشفي الجرحى وفيك الأسرى .
وحيا انتصارات القوات المسلحة في كل المحاور، مضيفًا: يمكن يا جماعة كلكم شاهدتم السيد القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والعالم كله شاهده. والله يا جماعة نحن نقول الراجل دا فارس، لكن الزول راجل رجاله غبشة، أقسم بالله ثلاثة، الكلام دا لا رياء ولا نفاق، لكن هذه الحقيقة كل العالم يشاهدها.
وأشار إلى أن البرهان جاكي وسط الجنود في حصة رسمية من حصص التربية، حاملاً بندقيته، مؤكدًا أن التربية البدنية هي أهم حصة في الجيش لأنها أساس اللياقة، وقال: “ولو ما عندك لياقة في الاختبار، ما بتنجح، لذلك حصة التربية البدنية أساسية جدًا.”
ونوّه حلاوة إلى أن ظهور القائد العام في هذا التوقيت رسالة قوية للعالم بأن القائد لا ينفصل عن جنوده، بل يقاتل معهم في المسافة صفر. واستشهد بما صرّح به قائد المليشيا: “ذول ده عندي اثنين بس.. يا يسلم رقبته او نقتله.. ما عندنا غير اثنين، ما عندنا تفاوض.” وأضاف: “لكن القائد كان بيقاتل بنفسه من المسافة صفر.”
وأوضح أن ما فعله البرهان أمس، وهو يتحرك وسط الجنود ويحمل سلاحه، يعكس تقاليد راسخة للجيش السوداني، وليست مجرد لقطة عابرة، وقال: “جيش عنده تقاليد، ما كلام لعب ساي. وفي نفس الوقت المليشيا قيادتها ما ظهرت ولا مرة واحدة.”
وأشار حلاوة إلى أن المليشيا تعاني الآن من انقسامات حادة وانهيار كبير وهروب جماعي، قائلاً: “أمس شفتو سبعمائة هربوا ومشوا الجنوب. وهنا القائد يتجول، مشى بعيد جدًا، وكلنا شاهدنا، جاكي وسط العساكر. والشعب ملتف حول القوات المسلحة من القائد لحد آخر جندي.”
وأضاف: “الجكة الأمبارح واحدة من الأشياء التي أثبتت للشعب أن هذا قائد في ثقة. لما القائد يكون واثق في نفسه، الجنود وراه وضباط وضباط صفه بيكونوا واثقين برضو من نفسهم أكتر. سبات القائد له أثر كبير جدًا.”
وأكد: “الجكه الأمبارح رفعت الروح المعنوية للجنود، ما شفتوا العساكر، روحهم كانت كأنها طايرة من التراب. والله، لو دخلوا معركة تاني، ما عندهم إلا النصر أو الشهادة. معنوياتهم مرفوعة الآن، وهذا قائد يستحق الثقة.”
وأشار حلاوة إلى أن هذا لا يفعله أي قائد عادي، بل هو جزء من تقاليد القوات المسلحة ورسالة للعالم الخارجي: “الجيش مشغول بشؤونه، مش بتأثيراتكم الخارجية، ما بتتأثر بالمؤامرات ولا بتهديداتكم. كلكم واقفين مع الجنجويد وتسلموهم سلاح، لكن الجيش عنده رسالته.”
وأضاف: “رسالة الأمبارح للجكة كانت واضحة للعالم الخارجي: كل حاجاتكم نحن لا شاغلين بيها (سادين دي، بطينه، ودي بعجينه) ولن نعمل برأيكم.”
وجّه التحية والتقدير للسيد القائد العام ورئيس مجلس السيادة، كما حيّا رئيس الوزراء على جولاته الميدانية في الجزيرة، مدني، الكاملين والتكينة، وقال: “الاستقبال الكبير للجماهير رسالة واضحة، ده نموذج للحكم المدني الحقيقي.”
كما أثنى على الفرقة 18 مشاة تماسيح النيل الأبيض، موضحًا: “لهم دور كبير في الكُدرة وفتح الطريق من كوستي إلى الأبيض، والتحية لسعادت اللواء الركن جمال جمعة آدم والعميد ياسر حبيب وقادة الألوية والوحدات والشعب .”
أضاف: “زيارتهم لبعض المعاشي القوات المسلحة هذا من تقاليد الجيش، بتوضح أن خدمتك محفوظة في قلوبنا. هذه الزيارات لها أثر وجداني كبير على الأسر والشباب المحيطين.”
ونوّه إلى العقيد الركن محمد بدوي قائد معسكر الوساع قائلاً: “هذا الرجل فيه كل الشهامة والكرم وطيبة السودانيين، له التحية والتقدير.”
وحذر من المليشيا: “الآن المليشيا في انهيار شديد، وبكاء شديد، وهروب متزايد، وقادتها عاجزون. قبل أيام شاهدت واحد من شيوخهم يبكي بحرقة شديدة.”
وختم حلاوة: “الخروج من المليشيا الليلة قبل بكرة واجب، والانضمام للقوات المسلحة واجب وطني. الخلاص، هو شعار: جيش واحد.. شعب واحد.”



