وعد الحق أمين يكتب – سلسلة جيران السوء وامارات الشر
الإمارات بين مطرقة الادانة وسندان التنصل
كلمة ونص – وعد الحق امين
(سلسلة جيران السوء وامارات الشر)(1)
الإمارات بين مطرقة الادانة وسندان التنصل..!!
(ابقي دبي تصير متل الخرطوم )هكذا قالها الشيخ زايد الأكبر رئيس دولة الإمارات في حقبة زمنية كان يتولي فيها رئاسة جمهورية السودان الرئيس الأسبق المشير جعفر نميري رحمه الله، وكان الشيخ زايد زعيم عربي وصديق شخصي للرئيس جعفر نميري ولكن ماذا نقول (النار تلد الرماد )
السودان بمالدية من خيرات في باطن الأرض وعلي ظاهرها والموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به في الخارطة الافريقية كدولة محور كانت واحدة من العوامل التي دفعت دول بعينها للجراة في أن ترفع سقف طموحاتها لاستغلال موادر السودان حتي وصل بهم الأمر الي التواطؤ والخيانة التي أدت إلي حرب داخلية شرسة لها ما بعدها تلك الدول وفي عهد قريب كنا نظن أنها دول صديقة وشقيقة ، وعلي رأسها بالطبع دولة (الإمارات العربية)التي تنكر الفضل وتجحد بالتمادي في إنكار لا يمت الي النزاهة والشرف من شى بل وتدخلت في الشأن السوداني الداخلي بشكل سافر وبجح
هنا لا نتحدث عن الشعب الإماراتي الشقيق الكريم المغيب فكريا بأمر حكومته الناشذ ، فهنالك أواصر وامشاج ومصاهرة بين الشعبين الشقيقين ، إلا أن الحكومة المتشيطنة ابت نفسها إلا أن تكون رهينة ومستعمرة فكريا واقتصاديا وسياسيا لدول تتحكم حتي في عدد أنفاسها ، بعض أن من الله عليهم ببعض التطور النهضوي والتكنولوجي اعتقدوا في عقلهم أو هكذا صور لهم بأنهم ذو شأن عظيم يتحكمون في مصاير الشعوب والحكومات
بالنظر الي التاريخ القريب عندما كانت الامارات لا شيء وتبدو حبوا في حركتها حتي يتم الاعتراف بها كدولة وكان نسائها يحتفلن بنزع القمل عن شعر رؤسهن كانت المرأة السودانية اول امرأة في العالم العربي والافريقي تشغل وظيفة نائب برلماني ، نعم فقد ذكرها سفيرنا المناضل الشجاع الحارس مندوب السودان لدي الامم المتحدة أن السودان هو من صنع دولة الامارات وكل خبراء السودان كانوا يعملون من أجل وجود دولة اسمها الامارات
ارادت حكومة الامارات أن تأخذ من السودان كل خيراته عنوة واقتدار وكل ذلك بلي الازرع ولم تستحي في ايجار المرتزقة وضعاف النفوس من داخل وخارج السودان والكثير المثير ، كيف لهذه الدويلة أن تكون في حماية الدول العظمى وهي معروف عنها أن حكومتها مسقوفة العقل والرؤية ، كيف تسكت الدول والمنظمات الأممية أن تغض الطرف عن شكاوى ضد الامارات في اقل من عامين من ثمانية دول دون أخذ عبارات الأدانة حتي
كل هذه المحاولات البائسة لا تفيد في التعامل مع السودان شئتم أم ابيتم ، وليست هي كروت ضغط كما تزعمون ، في الواقع هو فشل إدارة الحكومة الإماراتية في كل المحافل حتي وصل الأمر ببعض المواطنين الإماراتين بالاعتذار للدول باسم الشعب بل والاكثر جرأة نشروا عبر الوسائط الاسفيرية بأنهم بداؤا يخجلون من كونهم اماراتيين ، حتي في بعض السفارات الشعبية المتمثلة في الرياضة والفنون أصبح الجميع لا يميل الي تشجيع ممثلى الامارات في تلك المحافل ، نعم الكراهية تذيد كل يوم أما عن الشعب السوداني بنسبة تفوق التسعين من المائة أصبحوا يضمرون الكره للحكومة الإماراتية أما دعوات الارامل وأمهات الشهداء فستلحق بكم عاجلا ام اجلا وينتصر الحق
أما العويل والمناحات الكاذبة بزعم أن موتاكم في السودان بالشهداء فهو افتراء اخر ودلائل وثوابت علي أرض الواقع أن الهلكى من ضباطكم الإماراتين هلكوا في ارض المعركة ، ليس هنالك أي مبرر مقنع بأن هلكاكم كانوا في واجب إنساني هذه الفرية لم ولن تنطلي علي المجتمع الدولي والسودان ولا حتي علي مواطنيكم الذين بدؤا يتحسسون بأن الأمر في حكومة دولة الامارات خرج عن السيطرة
لتخرج حكومة الامارات بكذبه اخرى بأن الطيران الحربي السوداني قام بضرب مقار سكن السفير الإماراتي بالخرطوم ومحاولات بأئسة لالفاق التهم وتورط السودان في ذلك ، الأمر الذي لم يحدث وهو بمقدور الطيران الحربي إن أراد أن يدكه في غمضة عين ، ثم لم التباكى ولم تدين الامارات اي فعل إجرامي مدعوم من قبلكم للمليشيا المتمردة والفظائع كثيرة انتم السبب فيها بشكل مباشر
اعتمدت حكومة السودان وجيشها سياسة ضبط النفس في التعامل مع الإمارات مما ذاد من اعتقاد دولة الشر بأن السودان وضع تحت الضغط والهوان ، الحكومة السودانية باجهزتها الأمنية المختلفة تعلم تماما مستوي تأمر وتورط حكومة الامارات في هذه الحرب حتي أن بقية ضباطكم المشتغلين مع ميليشيات الدعم السريع وباقي رعاياكم بالسودان تحت أعين الأجهزة الأمنية ومرصودة كل تحركاتهم ومكالماتهم وحتي المتأمرين بالداخل وفي الامارات هم ملفات إدانة ستقدم ضدكم في الوقت المناسب
اخيرا نقولها وبالصوت العالي كفوا ايديكم عن السودان ، احزروا قضبة الحليم إذا قضب ، يجب عليكم الرجوع الي الرشد والصواب كل المتبقي من حفظ ماء وجوهكم هم مواطنين إماراتيين شرفاء يعتذرون للشعب السودانى بخجل انتم ابعد ما يكون عن الاستحياء ، العالم قال كلمته والسودان يمارس الرشاد في كل قرارته في أصعب مرحلة تمر بها البلاد فالفأس لا يبقي منتظرا طويلا سيقع في الرأس حتما يوما ما ….انتهي