آراء ومقالاتاخباراخبار محلية

وعد الحق أمين يكتب : (د جبريل ابراهيم ) وصناعة مواقف الرجال والتاريخ

كلمة ونص : وعد الحق امين

كلمة ونص – وعد الحق امين
(جبريل ابراهيم) وصناعة مواقف الرجال والتاريخ..!!
د.جبريل إبراهيم ، من الأسماء المعرفة لدئ الكثير فهو وزير المالية الاتحادي ورئيس حركة العدل والمساواة السودانية، تواصلت مسيرة نضاله الممتدة على سنوات حتي كتب له التاريخ أن يتبوأ منصب أول وزارة في الدولة ، تشكل السنوات من عمره دفتر ملاحظات يومية منذ النشاءة والبيئة تضاريس يعيشها لتصنع منه وجود محلي ينمو الي (الإقليمية والدولية)
استلم د.جبربل ابراهيم منصب وزير المالية في أحلك الظروف تعقيدا ولم يبالي ولم تتجزاء وطنيته في حياد ، ظل رأيه واضحا كما العهد به ، استلم اخطر واهم الملفات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية وغيرها من الملفات الهامة ، لم يبخل برأيه وحكمته وخبرته في تسيير دولاب المحنة والحرب وحتي النزوح والسيول والامطار وغيرها من نكبات كان حاضرا في كل المواعيد يحاول جاهدا في تنسيق المنظومة كلها بصوت قوي وهادئ ليصل ، كان وما ذال همه الأول والأخير أن يكون السودان موجودا بكثافة وسيادة دولية بفخر وعزة وصمود
فالحديث عن الرجل قد يكون فيه إجحاف لجهة لما قدمه وظل يقدمه للسودان في ظرف تامري كالذي تواجهه البلاد الذي يتطلب حنكه ودراية وحسن تدبير من المنظومة ، جاء الرجل مناضلا من رحم الظلم فتمرد علي الأفكار الصلبة فقد كانت الأوضاع لا تسر وتسربل بقومية المطالبة بالحقوق والتساوي في المواطنه وهذا بالطبع حق كفله الدستور
ملفات شائكة وكثيرة ومعقدة حملها الجنرال (جبريل ) صبيا وراعيا وشابا ممتلئ الرجولة بذهو البطولات من تنظيمات سياسية الي حروب ومعارضة ومعتقلات ودواس وحرابه شهدنا له شبابه السياسي بشعر اسود جولات وصولات معارضة ومغامرات وحركات مسلحة ومؤتمر تلو المؤتمر وحزمه اتفاقيات اتت اكلت وآخري ذهبت مع الرياح ، فجاءات الثورة واطاحات بنظام حكم ثلاثون عاما وكان يناضل الرجل بالسلاح وتارة بالعقل والحكمة والسياسة ، عمل في مجالات عده اكسبته خبرات السنين ، ممارسات سياسية حكيمة وصلت سن الرشد واعتلي الرأس شيبا فكل خيط ابيض يحكي عظمة وشموخ وكبرياء
كان د.جبريل ابراهيم من اكثر الداعين الي تنفيذ بورتكول الترتيبات الأمنية المنصوص عليه في اتفاق السلام ، والذي يتضمن دمج القوات في الجيش السوداني بما فيهم دمج الدعم السريع مع الجيش ، نجح الرجل دون سواه من قادة الحركات المسلحة في إكمال دمج دفعات من قواته في الجيش وجري تسليم الدفعة الأولي والان تقاتل قواته بشراسه في معركة الكرامة
محاور بدرجة الاقتناع والاقناع بامتياز يتمتع بذكاء ورؤية عميقة في إدارة الأزمات تضايقه الاضواء في إنجاز ملفات تحتاج إلى هدوء وثبات ، صقل خبراته التراكمية بالتجويد والعفوية في خطاباته التي اتسمت بالقوة و( إخلاص النية ) من حبه المتجذر لتراب الوطن ، رجل تشبع بالموروث السوداني كافح وناضل بكل ما أوتي من قوة بإرادة وعزيمة في ذات الوقت واضعا نصب اعينه السودان وطن يسع الجميع ، لم يترك شاردة أو واردة الا وكان رأيه فيها صريحا بلا تسويف ولا تحريف فكان الخبير ببواطن الامور
اخيرا.. هذا الحديث لا يمثل ثقلا أو شأنا إضافيا في حقه فهو لا يحتاج إلى كلمات ولسنا هنا لاستجداء عواطفه ونيل رضاه ، فما يتحمله الان اصعب ما اي وقت مضي دعونا نقولها وبكل فخر وصدق ( شكرا جبريل ابراهيم) شكرا فأنت القائد وقت الشدة التي تثبت من خلالها مواقف الرجال ، وشكرا لكل من استشعر المسؤلية من أعضاء المنظومة المتحلقين من حولك من ابطال وزارة المالية ، فكلنا في الهم ( خرطوم) ايقونه الصمود والبسالة وصناعة مواقف الرجال والتاريخ المشرف

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى