وهج الفكرة
تحديات الاقتصاد والحلول (١)
ان الوضع الاقتصادي للاسر السودانية هو الاسوأ على الاطلاق نتيجة للحرب وتقسيم حياة المواطنين بين لاجئين و مستقرين ونازحين وقد دخلت الازمة الاقتصادية مسارا جديدا وصل الى حد الاضرار بالاقتصاد واسفر عن هذا الوضع الاقتصادي الكارثي خاصة بين اللاجئين ولابد من طرح ابتكارات تساهم في تخفيف هذا الوضع ولابد من توعية الجميع باهمية التعليم الفني والمهني والدور الحقيقي الذي يلعبه في تنمية الاقتصاد من خلال سوق العمل فالتعليم الفني والمهني عنصران اساسيان للتنمية الاقتصادية للاسر السودانية في الوقت الحاضر ومصدر اساسي لتزويد سوق العمل بالعمالة اللازمة والمدربة بعناية ومهارة وفقا لاحتياجات سوق العمل والصناعة ولابد ان تبحث الاسر واللاجئين عن اماكن لتدريب ابنائهم في التعليم الفني فهو السبيل لاكتساب الخبرات العلمية اللازمة للحياة العملية وسوق العمل وله دور مهم في تنمية مهارات الابناء وهو من اهم الاليات التي تساهم في مواجهة البطالة وتحسين الوضع الاقتصادي وتقليل الجريمة فلابد من ايلاءه المزيد من الاهتمام.
كما يمكن للمنظمات الوطنية والجهود الشبابية وضع خطة للتركيز على التعليم الفني وإقامة ورش عمل ومناهج تعليمية متخصصة بالتنسيق مع حكومات الدول المستضيفة للاجئين السودانيين وإدارات التعليم الفني والمهني والاتحاد الأوروبي والمنظمات المعنية بملف اللاجئين بهدف استقبال الابناء وتأهيلهم ودعمهم بالتعليم الفني والمهني و تجهيز مواقع الدراسة بالأجهزة والمعدات والمعامل اللازمة لعمليات التدريب.
إن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به الأسر السودانية يستدعي التفكير في التدريب الفني والمهني بهدف العمل على تخفيف حدة الأزمة ووقف الضغوط الاقتصادية قدر الإمكان وإذا نظرنا بإيجابية سنجد أن من يمتلكون الخبرات الفنية والمهنية واكبوا سوق العمل مما ساهم في سد العديد من التحديات الاقتصادية وحماية أنفسهم وهذه هي النقاط الإيجابية التي يجب أن نفخر بها ونحاول أن ننخرط فيها من أجل المعرفة والعلم ومواكبة سوق العمل
الاثنين 4/ نوفمبر / 2024م