وهج الفكرة
تحديات الشباب
رغم لجوء الشباب السوداني ونزوحه وتشرده وهجرته إلا أن الشباب السوداني يعد من أهم شرائح الدولة وعماد الشعب ومصدر طاقتها الإبداعية وقوتها الواعدة، فمشاكل الشباب هي محور المشاكل الاجتماعية وحلها هو المدخل لحل مشاكل المجتمع السوداني وبنائه وتقدمه، لان إفساد وتدمير السودان حتى بعد استقراره يبدأ بإفساد الشباب وحرفهم عن الطريق الصحيح بشتى الطرق والأساليب والإغراءات، ومن واجبنا أن ندرك هذه الحقيقة ومدى خطورتها على الوطن، لذا يجب علينا الاهتمام بالشباب على مستوى مناطق النزوح ودول اللجوء والهجرة، وإذا نظرنا إلى حال الشباب في مناطق النزوح ودول اللجوء نجد أن ظاهرة الانحراف بين الشباب تعتبر من أبرز المشاكل التي يعاني منها شبابنا، بما لها من آثار نفسية واجتماعية على شخصية الشاب وما تتركه من آثار سلبية وخطيرة على المجتمع في مجالات الجريمة والسرقة وانتشار المخدرات والانحلال الأخلاقي.
الواجب الوطني يفرض علينا ضرورة مواجهة هذه الانحرافات وتحمل مسؤولية معالجة أسبابها والوقاية منها.
نعم، رغم التحديات والصعوبات، ولكي نستفيد من فترة النزوح واللجوء، يجب أن نتجنب الطرق التي تقودنا إلى تدمير الشباب بالمخدرات وتجنب تفكك الأسرة.
رغم مشاعر الإحباط واليأس وخيبة الأمل الناتجة عن الحرب، يجب علينا محاربة انحراف الشباب
عزيزي القارئ ،أصبحت الاضطرابات السلوكية الاجتماعية بين الشباب مشكلة اجتماعية حقيقية تتطلب الكثير من البحث والدراسة والعقلانية واستخدام مبادئ التربية الإسلامية وعلم النفس التربوي وأساليبه، لمعالجة هذه المشكلة من خلال تضافر جهود المجتمع الاجتماعي والتربوي لمعالجة مظاهر الانحراف بين الشباب وتكوين رؤية شاملة وعميقة وفق معايير وأسس، تستند إلى مبادئ التربية وتحليلات علم النفس التربوي الحديث، لفهم مشاكل ومعاناة الشباب ومعرفة دوافعهم للانحراف وحملهم على الالتزام بالانضباط السلوكي ومعايير القيم الاجتماعية والدينية ولابد أن تزود الحرب في السودان الشباب بالقوة اللازمة لتحمل المشاق ومواجهتها.
الاثنين 2/ ديسمبر / 2024م