يس محمد آدم يكتب : وحشية الجنجويد وصمود الشعب السوداني
يس محمد آدم يكتب : وحشية الجنجويد وصمود الشعب السوداني
يس محمد آدم جمعه
يكتب عن وحشية الجنجويد وصمود الشعب السوداني.
إن الفظائع والإنتهاكات والجرائم التي إرتكبتها ميليشيات الدعم السريع وعلى نطاق واسع ضد المواطنيين السودانيين والتي ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعة والتطهير العرقي وجرائم ضد الإنسانية وإن النماذج الدالة على ذلك تترا كما جرى لشعب المساليت في الجنينة ومناطق أخرى في شمال دارفور في مدينة الفاشر وقراها غربا وشمالا وجنوبا حيث تعرض تلك القرى إلى حرق بالكامل وإقتياد مواطنيها بصورة إنتقائية وعلى أساس عرقي وإثني وقتلهم لأكثر من ستون نفس بغير وجه حق كما حدث اول امس في قرية ابوزريقة وجرى في مناطق عدة مثل ولاية الجزيرة والخرطوم وولاية سنار، هذه الجرائم والانتهاكات التي إقترفتها المليشيات بمعاونة ودعم من دولة الإمارات العربية المتحدة تجعلهم شركاء في تلك الجرائم التي لايمكن إخفاءها أو التستر عليها اومداراتها أو إغفالها
لأن مرتكبيها بلغ بهم الغرور والكبر الإستهزاء بكل القيم والمباديء الإنسانية العادلة التي تضع كرامة الإنسان وصون حقوقه بما في ذلك حق الحياة من الأولويات التي ينبغي على العالم صونها ومراعاتها حتى في الظروف الإستثنائية كالحروب والكوارث الإنسانية الأخرى، تمادت مليشيات الجنجويد وبدعم الإمارات وبمساعدة دولة تشاد في عبور الأسلحة التي يباد بها شعب السودان ومواصلة إرتكاب المجازر والفظائع ضد الشعب السوداني دون إي مصوغ يمنحها الشرعية على تلك الأفعال الشنيعة والفظيعة سوى الغطرسة والزهو والطغيان ورغبة منهما في إزلال وقهر شعبنا وإخضاعة لصيغة التعايش وعلاقات جديدة لاتراعي حقوقة الإنسانية وآدميتة.
لما تنطوي عليه من ظلم وتعدي على حرماتة المقدسة
ومكتسباتة المصونة، كان لإدراك الشعب السوداني دورا كبيرا في إفشال هذه الرؤية الاستعبادية والاستعمارية التي تعيده إلى عصور الإنحطاط الاجتماعي و السياسي والفكري حيث التبعية والإنقياد بشروط سطوة الغالب بقوتة، شكل ارتقاء الحس الوطني وإستنارتة سياجا منيعا لتصدع الجبهة الداخلية ومحاولات هتكها وتمزيقها بوسائل وطرق شتى
لجأ إليها هؤلاء المتأمرون على بلادنا وشعبها وهي معلومة،فبذلك إستعصى عليهم فرض الرؤية للواقع الذي يتطلعون إليه ويرغبون فيه بآليات الحرب المختلفة واساليبها الغير أخلاقية والغزرة بما في ذلك الإغتصاب والتعذيب ونهب وتدمير الممتلكات وسلاح التجويع من خلال إعاقة وصول وإنسياب الغوافل التجارية والإغاثية إلى المواطنيين الذين فرضت عليهم مليشيات الجنجويد حصارا مطبق كما في فاشر السلطان وكثير من المدن والقرى التي لجأ إليها المواطنيين هربا من وحشتهم وبربرية سلوكهم الأرعن، حرب السودان في مداها القصير تركت قراح غائرة والالام موجعة وأحزان عميقة تبقى في سويداء الفوائد
ومعاناة لاحدود لها ومع ذلك تصبغ محاسنها وتخضب فوائدها المجنية منها مواجعها وفواجعها وسيعود شعبنا أقوى شكيمة وقوة.