آراء ومقالات

ازفت الآزفة: ودمدني تنتصر والكرامة السودانية تُسترد

المستشار يكتب : للموكب نيوز

*ازفت الآزفة: ودمدني تنتصر والكرامة السودانية تُسترد*

*اليوم، تسطر مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة وقلب السودان النابض ملحمة بطولية تكتب بماء الذهب في صفحات التاريخ السوداني ابناء الشعب السوداني، الأبطال الحقيقيون يضربون أروع الأمثلة في التضحية والصمود والشجاعة وهم يحررون أرض مدني من قبضة مليشيا الدعم السريع الإرهابية (الجنجويد)، تلك الفئة الضالة التي عاثت في البلاد فسادا وترويعًا واذلت اهلها الطيبين.
مدني ليست مجرد مدينة بل هي رمز للحضارة السودانية نبض الجمال والكبرياء حاضنة التاريخ والثقافة. انها مدني شارع النيل ،مدني السوق الكبير والصغير، مدني حنتوب وجزيرة الفيل والنشيشيبة، مدني مارنجان حبيب الله,الدباغة وووالخ. مدني هي السودان كله، واليوم، تخرج هذه المدينة في ثوب العزة والحرية وهي تلقّن الخونة درسًا قاسيا لن يُمحى من ذاكرتهم ولا ذاكرة كل من خان هذا الوطن العزيز
*درس قاسٍ للمعتدين*
أبطال الجزيرة كما عهدناهم لا يعرفون المهادنة مع الباطل، ولا يقبلون الذل. فبينما يتباكى المتخاذلون، وينشغل سماسرة السياسة بالمبادرات العقيمة، التي لا تفرّق بين الضحية والجلاد، نهض الشعب السوداني ليقول كلمته: لن يُحكم هذا الوطن الا بسواعد أبنائه الأحرار.
ها هم أبناء مدني يردّون كيد الأعداء إلى نحورهم، ويثبتون للعالم أن السودان لم ولن يسقط. إن تحرير ودمدني هو رسالة لكل من يساند هذه المليشيات الإرهابية، ولكل من يظن أن مصير السودان قد بات في أيدي الخونة والعملاء. نقول لهم: موتوا بغيظكم فإن الأرض لمن زرعها ودافع عنها بدمه، لا لمن باعها في سوق الخيانة بثمن بخس.
*مدني انتصار لكل السودان*
تحرير مدني ليس حدثا معزولًا بل هو انتصار يمتد صداه إلى كل شبر في السودان، من ود النورة إلى السريحة، من تمبول إلى ودماهل،داود خليل،نقاش،ودفقدة،بلين ،نسيم الجنة دارالحاج ،الرقلة حمادة بلد الشهيد البطل اللواء ركن دكتور هاشم ابراهيم،ودراوة، من الهلالية إلى دارفور وكردفان. إنه امتداد لمعركة الكرامة التي يخوضها الشعب السوداني في الخرطوم وكل المدن التي أبت أن تركع أمام هذه الفئة الباغية.
هؤلاء الطغاة الذين أكثروا في البلاد الفساد، لن يجدوا منا إلا السخط والردع.
وكما قال الله تعالى: (فصب عليهم ربك سوط عذاب، إن ربك لبالمرصاد)
فإننا لهم بالمرصاد وسنقعد لهم في كل مرصد حتى نطهّر أرض السودان من دنسهم.
*لا عزاء للخونة*
لأولئك الذين ينشغلون بالمبادرات الواهية ويتواطؤون مع المعتدين، نقول: إن التاريخ لا يرحم، والشعب لن ينسى من خان الوطن وباع كرامته. ودمدني اليوم هي الرد القوي على كل من يظن أن الشعب السوداني سيقبل أن تُقسّم أرضه أو تُدار من قبل مليشيات لا تمثل إلا الشر والانحطاط.
*فرحة الانتصار ومسيرة التحرير*
اليوم يحق لنا أن نحتفل أن نرفع الرايات عاليا وان نهتف باسم السودان الحر. ولكن فرحتنا لا تكتمل إلا بتحرير كل شبر من أرض الوطن. ما حدث في ودمدني هو شعلة الأمل التي ستضيء درب التحرير، ومن الجزيرة ستنطلق موجة المد الشعبي لتحرير الخرطوم وكل مدن السودان من هذه العصابة الباغية.
السودان أكبر من كل خائن. السودان أعظم من كل عميل. السودان سيبقى شامخًا بأبنائه الذين يذودون عنه بدمائهم وأرواحهم.
وان غدًا لناظره قريب.
نجم آلدين عبدالله 11/1/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى