آراء ومقالاتاخباراخبار محلية

جلال الدين عشر يكتب :المعركة لم تنتهي بعد

الموكب نيوز

{المعــركـة لـم تنتهِ بعــد}
-عقب ادلاع هذه الحرب قد ترددت كثيراً إلى مسامعنا خلال تصريحات قادة الجيش عبارة:
ما حنخليكم إلا نرجعكم محل ما جيتوا منو!
فكانت وما زالت تساؤلاتي حاضرة
هب أنه قد تم إعادتهم إلى حيث أتوا، دارفور
(وهذا معلوم طبعاً) مع أخذ تدفق المرتزقة في عين الاعتبار، ولكن ماهو الـ Chapter الذي يليه؟!
عسكرياً:
قد تمت عمليات نوعية عديدة ناجحة وأحرزت تقدم كبير على الأرض، آخرها تحرير القيادة العامة ومصفاة الجيلي ومن قبل سنار – سنجة – ود مدني، وأجزاء واسعة من العاصمة الخرطوم ومحلياتها والشمال الجغرافي وكذا الوسط والشرق
بفضل الله قد بات أمرها شبه مُحصَّن من فاعلية وجود بقايا الجنجويد المنسحبين.
-وبحمد الله وفضله أن هذا الاختراق الكبير الذي حول مجرى المعادلة كلياً قد تم بجهود وتضحيات عظيمة وبمساهمات مشتركة من الحلفاء، القوة المشتركة والقوات المسلحة وقوى المقاومة الشعبية.
فااااا
-بالتزامن مع بشريات هذه الانتصارات ينبغي أن لا نُسَوِّف أو نتغافل بأن ينتظرنا أمر واقع مفصلي مهم في إقليم دارفور في المرحلة التالية، الإقليم المكتوي بويلات الجنجويد وحلفاءها السابقون منذ عقود، والذي تقبع حالياً 4 من ولاياته من أصل خمس تحت سيطرة الجنجويد وكذا صمود عاصمته التاريخية الفاشر العصية على محاولات الغزاة، بفضل شجاعة وبسالة رجالها ونساءها والتضحيات الجسام ومهر دماء الشهداء الكرام، تلك المدينة التي تستحق وسام الشجاعة والبطولة لهذه المعركة بلا منازعة ولا مزايدة.
-وعليه أعتقد أنه قد آن الأوان أن نرى ذات اللوحة الوطنية الحالية أن تتوجه مباشرة غرباً إلى دارفور، لاستراد
نيالا – الضعين – زالنجي – والجنينة، فهي لا تقل أهمية عن سواها بل هي الأهم حالياً للتقاطعات المعلومة بداهةً، وهذه الخطوة المنتظرة سوف تجيب على الكثير من التساؤلات وأيضاً ستكون استفتاءاً حقيقياً
لمعنى وواقعية -كل أجزائه لنا وطن- من عدمه!
-وكما أن في المرحلة القادمة سوف نشهد فيها موجة تخدير ومزايدات، والتلميع الموجه وصناعة البطولات الزائفة لشخصيات منتقاة، إستعداداً للإختطاف القادم من مجموعة الحركة الإسلامية – الكيزان.
خارج النص:
(خليكم صاحيين ومستعدين يا رفاق ومحصنين ضد العاطفة والتنميط، للتصدي الاعلامي الشرس وتعرية أي مظهر لمجموعة أو أقلية تحاول أن تطفو لممارسة الاختطاف الأيديولوجي للتسلق مجدداً).
-وفي ذات الوقت ينبغي إثارة وإثراء النقاش الجاد لأرضية ما بعد الحرب، ومن هم الأطراف المخولة لهم دون صبغة التنميط، والهياكل التشريعية وآليات المحاسبة وكيفية تمهيد العودة لمنصة التأسيس الذي يناقش الاختلالات ومعالجتها
(وكيف يحكم السودان).
لتكون هناك رؤية مشتركة واضحة الملامح عقب انتهاء هذه الحرب (غض النظر عن متى تنتهي)، كي لا نقع في ذات الفخ الذي وقعنا فيه من قبل ابان سقوط حكومة المخلوع البشير، وذلك عبر اختطاف مجموعة قحت المتطفلة التي ساهمت بشكل كبير في رسم مشهد مختل أدى إلى هذا الواقع عطفاً على تلك التراكمات والإفرازات التاريخية.
-فالضبابية التي تقول (باركوها وما وقتها)، مقصودة ومختارة بعناية لتفسح وتسلك الطريق لسجم الكيزان والكوارتة والقشاوشة التي سوف تكون تكلفتها باهظة جداً وفخها أعمق وعنفوانها الأسوأ على الإطلاق!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى