دكتور محمود عبد الجبار يكتب :الجزيرة المحررة لكل قرية قصة ولكل قصة حكاية (1))
الموكب نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم
الأحد 16 فبراير 2025
الجزيرة المحررة لكل قرية قصة ولكل قصة حكاية .1
محمود عبد الجبار
زيارتي لولاية الجزيرة فتحت لنا مليون سؤال ومليون مشاهدة ومليون حسرة ومليون نظرة أمل في عيون الميجر في عيون الترعة في عيون ابو عشرين في حضرة أبو ستة في جلال وهيبة السرابات وهيبة التقانت .
نعم تحررت الجزيرة من دنس المليشيا ورجسها ورجزها لمن بقيت آثار ها وتداعياتها المحزنة .
اهلنا في الجزيرة يمتلكون القدرة على الانتصار على البؤس واليأس.
في هذا المقال سوف اتحدث عن قنوات الري من المعلوم أن اهلنا في الجزيرة قد فقدوا عروتين كاملتين شتوية وصيفية وهذا له أثره البالغ على الناتج المحلي الإجمالي وله أثره على حياة المواطن اليومية يضاف إلى ذلك عملية النهب والسلب التي بالطبع طالت المحاصيل المدخرة في بيوتهم وغيرها من مغتنيات الناس .
نحن الآن تجاوزنا منتصف شهر فبراير وهذا يعني أننا على أبواب العروة الصيفية الأولى بعد التحرير وهذا يتطلب جهود مضاعفة للدخول في العروة الصيفية لنعالج ونعوض بعض ما فقدناه في العروتين الماضيتين .
الآن تحولت مواجر وترع المشروع إلى غابات كثيفة يغطيها أشجار المسكين وشجر العشر وبعض الحشائش والاطماء مما يصعب معها انسياب المياه إلى أقسام المشروع المختلفة .
هذه الثقافة من الأشجار تمنع وصول الحفارات إلى كل الأماكن الأن لابد من استخدام تم تطويرها تقضي الأشجار والحشائش دون أضرار بالبيئة من دخول الحفارات لإزالة الاطماء الأن المطلوب تضافر جهود وزارة الزراعة ووزارة الري والموارد المائية ووزارة المالية وإدارة مشروع الجزيرة لكي يقوم كل من هذه المؤسسات بدوره المناط به لكي تنجز المهمة في الوقت المناسب .
بعد ذلك تأتي مسألة صيانة الكباري في المواجر والهدارات في الترع حتى تصبح قنوات الري جاهزة لإيصال المياه الى الحقول في وقتها .
هذه المسألة في السنوات الأخيرة شكلت عبئا كبيراً على المزارع محدود الإمكانياتحيث كانت الدولة تأخذ من المزارعين نسبة كلفة التطهير وأحياناً يطلبون من المزارعين توفير الوقود الحفارات هذه المسألة فيها تجوزتت عظيمة وتفتح باب للفساد واسع والضحية في كل الأحوال هو المزارع المغلوب على أمره وهو مجبر أن يدفع حتى لا تفشل زراعته.
المشروع غني بأرضه ومزارعه ويستطيع أن يتحمل تكلفة الصيانات والتطهير بشكل راتب ومنظم عبر ضريبة معلومة تدفع للدولة في فترة الحصاد بشكل منضبط ومعلوم المهم مهما بلغت قيمة ضريبة الري ليس مهماً لكن المهم كل المهم هو أن تتوفر المياه في جميع ريان الزرع الا يتعرض اي محصول العطش.
الواجب على وزارة الري مع إدارة مشروع الجزيرة مع شرطة الولاية مع الأمن الاقتصادي والجهات ذات العلاقة بتوفير الحماية لهذه القنوات من التعدي و التلاعب وتسريب مياه المشروع إلى خارج المشروع مما يتسبب في عطش بعض المكاتب خصوصا المكاتب الطرفية بل يتجاوز العطش إلى الإنسان والحيوان .
لابد من تفعيل قانون حماية مؤسسات الري والتعدي عليها بحسم وعزم .
على المزارعين الإلتزام الدورة الزراعية والتركيبة المحصولية في كل قصاد حتى نكون له حجة وهذا دور الإدارة الزراعية بالتنسيق مع المزارعين بعد أن تعلن وزارة الزراعة سياستها والاتفاق مع الجهات ذات الصلة .
نواصل .



