مناوي: السودان يتعرض لمؤامرة خارجية.. والجيش هو المكان الطبيعي لقواتنا

مناوي: السودان يتعرض لمؤامرة خارجية.. والجيش هو المكان الطبيعي لقواتنا

تقرير: منازل نمر

أكد حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، أن ما يجري في السودان ليس مجرد أحداث عفوية، بل هو عملية مدبرة من قبل دول خارجية يتم تنفيذها عبر عملاء محليين، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الحالية.

مواقف خارجية

وكشف مناوي عن تفاصيل ما جرى خلال زيارته إلى إريتريا ولقائه بالرئيس الإريتري أسياس أفورقي، الذى أكد اهتمام بالقضية السودانية وقضايا افريقيا عام، ما يشير إلى دور إقليمي محتمل في دعم الحلول للأزمة المستمرة.

انتقاد للمشهد السياسي

أشار مناوي إلى أن الكتلة الديمقراطية تُعد جزء من الحراك السياسي القائم، لكنها ليست في وضع يسمح لها بتقييم القوى السياسية أو تقديم حلول فعلية، نظرًا لوجود شخصيات بآراء متباينة داخلها. وأضاف أن تجمع القوى السياسية الحالي أشبه بـ”الجغم” (المزج العشوائي)، حيث لا يحمل رؤية موحدة لحل الأزمة.

عمالة وتجسس

أوضح مناوي أن السودان بحاجة إلى أفكار جديدة ومنتجة بدلًا من الصراع الأيديولوجي التقليدي، مشيرًا إلى أن الإسلاميين والشيوعيين لا يمثلون الحل للمشكلة. واتهم الشيوعيين بالعمالة والتجسس ضد بلدهم وقال أنهم جميعًا التحقوا بالمنظمات الدولية ويعملون كجواسيس للغرب، في إشارة إلى عدم ثقته في دورهم السياسي.

ترتيبات مرتقبة

أكد مناوي أن حركة تحرير السودان هي حركة سياسية وعسكرية، لكنها ستفصل بين العمل السياسي والعسكري بمجرد تنفيذ الترتيبات الأمنية وفقًا لاتفاقية سلام جوبا . وأشار إلى أن عدم تنفيذ هذه الترتيبات في وقتها أدى إلى تفاقم الزمة ما أدى الى خسائر فادحة للبلاد كان من الممكن تفاديها.

كما شدد على أن المكان الطبيعي لقواته هو الجيش السوداني، في موقف يوصف فيه مفهوم الدعم السريع ، بأنهُ كيان مليشياوي.

كيان الكرامة

في ظل الوضع الحالي، يرى مناوي أن السودان بحاجة إلى تنظيم جسم سياسي يحمل اسم “كيان الكرامة”، يجمع القوى الوطنية تحت مظلته. وأكد أنه في حال تم التوافق على رئيس وزراء جديد، فيجب أن يكون هدفه الأول هو تحرير البلاد شبرًا شبرًا، قبل الحديث عن الديمقراطية أو أي إصلاحات سياسية.

رؤيا وطنية غير تقليدية

تعكس تصريحات مناوي موقفًا حادًا تجاه الأزمة السودانية، حيث يرفض التدخلات الخارجية، ويدعو إلى التكاتف الوطني لحل الأزمة، مع التأكيد على ضرورة إعادة هيكلة المشهد السياسي والعسكري وفق رؤية وطنية بعيدًا عن الأيديولوجيات التقليدية.