آراء ومقالات

دكتور محمود عبد الجبار يكتب : الخرطوم تشهد وحشية المشروع الأجنبي 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الخرطوم تشهد وحشية المشروع الأجنبي 2
محمود عبد الجبار
بعد تحريرها وتطهيرها من دنس مليشيا آل دقلو الإرهابية الخرطوم تكشف عن ابشع فعل يمكن أن يفعل بمدينة على وجه الارض.
لقد قمت بعدة جولات في مدينة الخرطوم وأطرافها جنوبا حتى جبل اولياء وشرقا حتى سوبا والحاج يوسف ووسطها وكل مكان فيها وانا اتفحص كل مشهد وانظر إلى أي شيء ذهبت إلى جامعة الخرطوم وجامعة السودان وجامعة النيلين ومستشفى الشعب ومستشفى الخرطوم والقصر الجمهوري والمنطقة الصناعية ومكان الصحف في الخرطوم شرق وبنك السودان المركزي وكل مكان في الخرطوم فكانت لدي ملاحظات كثيرة سوف أجملها في نقاط أهمها :-
النقطة الأولى
من خلال آثار المعارك ومخلفاتها علمت أن قواتنا المسلحة والقوات المساعدة لها والرديفة قامت بعمليات عسكرية غير تقليدية في حرب مختلفة كل الاختلاف عن أي معركة وحرب في التاريخ الحديث وعلمت تماماً أن جيشنا الذي يظلمه عدد من أبناء الشعب بأنه تأخر في حسم المعركة وتطهير البلاد علمت أنه جيش فريد ومتفرد حيث انتصر في حرب ومعركة لا يمكنه أن ينتصر فيها واتمنى من المشككين في قدرات الجيش أن يذهبوا ويشاهدوا شغل الجيش في هذه المعركة قبل النظافة وإزالة آثار المعارك ومحافظاتها حتى تطمئن قلوبهم على جيشهم وعلى بلادهم التي ظلت طول عمرها تتعرض و تصدى للمشروع الاجنبي حتى قبل رحيل الاستعمار ونيل الاستقلال في العام 1955 تمرد توريت.
الملاحظة الثانية.
حصول القوات المسلحة على أنواع وإعداد وكميات مهولة من الأسلحة والذخائر المتطورة التي لا يمكن أن تحصل عليها مجموعات متمرد بأي حال من الأحوال إلا عن طريق دولة وان دولة الإمارات بصماتها موجودة في أي مكان في الخرطوم من خلال التسليح والتشوين والتدريب والترتيب بل تم إكتشاف مصانع وورش حدادة لصناعة بعض الأسلحة والصواريخ والمنظمات.
حقيقة ما جد في الخرطوم من عتاد عسكري وسلاح ومنظمات تشويش ومنظمات دفاع جوي لا تملكها كثير من الدول .
حقيقة ما وجد في الخرطوم من سلاح يؤكد أن الإعداد لحرب الخرطوم يصل إلى عشرين عاماً أو تزيد لكن الله سلم وقسم ظهر المليشيا وقبر المشروع الأجنبي في قلب الخرطوم.
الملاحظة الثالثة.
أنه ما من منزل في الخرطوم إلا وتعرض للنهب والسرقة الشاملة كل البيوت متفتحة أبوابها ومنهوبة أغراضها ومحتوياتها يعني ما ظل الإنسان في الخرطوم يجمعه طوال عمره بين عشية وضحاها أصبح سراب فتم افقار الناس كل الناس وبطريقة ممنهجة ودوافع الحقد والهمجية الحسد والغل في كل زوايا المنازل ويظهر ذلك في إتلاف ما عجزوا عن نهبه وسرقته .
فقط من خلال ما رأيت عرفت لماذا أنصار المليشيا وحلفائها لا يريدون أن يعود الناس إلى بيوتهم في الخرطوم عبر انتصار ساحق للجيش لذلك كانوا دوماً يتحدثون عن التفاوض والاتفاق حول خروج المليشيا من الخرطوم والهدف الحقيقي من هذا الإتفاق هو طمس معالم الجريمة واخفاء كل الأدلة التي تؤكد تورط دولة الإمارات في هذه الحرب العالمية على شعب السودان وجيشه وسحب ما يمكن سحبه من آلياات وأسلحة لكن إرادة الله كانت غالبة في هذه المعركة وانتصر الجيش وعاد الناس إلى بيوتهم ليروا كل تفاصيل هذا المشروع الأجنبي ووحشيته .
من الخطأ الكبير أن نسمي ماحدث في 15 ابريل 2023 هو انقلاب بل هو مشروع أجنبي متكامل حاولوا فرضه عبر مجموعة قحت العلمانية وفشلوا وهذه المرة عبرة مليشيا آل دقلو الإرهابية.
نواصل بإذن الله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى