آراء ومقالات

مشاعر البدوي وتكريم عقار حين تتصافح القلوب من أجل الوطن .

مشاعر البدوي وتكريم عقار حين تتصافح القلوب من أجل الوطن .

مشاعر البدوي وتكريم عقار حين تتصافح القلوب من أجل الوطن .

الموكب نيوز : منازل نمر

في بلادٍ تعودت أن تعبر الأزمات على ظهورها، وتتنفس الصبر من رئة البسطاء، كان لا بد أن تنبت مبادرات تُشبه أهلها.. نبتاتٌ من نور، تشق طريقها وسط الظلام، تداوي جراح الوطن وتحرس نسيجه من التمزق. منصة عتاب كانت واحدة من هذه المبادرات، تنفست من صدق النية، وسارت على درب التلاحم الوطني، حتى أصبحت صوتًا يعلو فوق الفرقة.

في احتفال بسيط، لكنه عامر بالمشاعر والمواقف، كرّمت منصة عتاب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق مالك عقار إير، عرفانًا لما قدمه من دعم لقطاع الثقافة والإعلام، واعترافًا بأدواره المجتمعية التي امتدت إلى عمق الحياة اليومية للسودانيين. لم يكن هذا الاحتفال مجرد مناسبة بروتوكولية، بل لحظة صادقة اختلطت فيها مشاعر الامتنان، بملامح البدوي الذي لا يُجيد المديح المصنوع، بل يعبّر بصدق القلب والبساطة.

وزير الثقافة والإعلام، الأستاذ خالد الأعيسر، كان شاهدًا حيًّا على هذه اللحظة الوطنية، حين قال:
“منصة عتاب من أعظم المؤسسات التي تعاملت معها خلال الأشهر الأربعة الماضية، وقد نجحت في رتق النسيج الاجتماعي بخطى واثقة ونيّة صافية.”

ولم يُخفِ الوزير امتنانه للدور الذي لعبه الفريق عقار، مشيرًا إلى أن فك ارتباط مجلس السيادة من بعض الملفات لا يمكن أن يشمل الثقافة والإعلام، لأن عقار، بحسب وصفه، كان “الأخ الأكبر”، سندًا وموجهًا، وفاعلًا في صناعة المشهد الإعلامي بصورة تعجز عنها المناصب وحدها.

وفي خضم هذا الزخم العاطفي والوطني، زفّ الوزير بشرى سارة بخصوص دعم خارجي للإعلام السوداني، قائلًا:
“وصلنا أول دعم خارجي من المنظمة العربية للثقافة والعلوم، وقدره 100 ألف دولار، وهو ما يمثل بداية مرحلة جديدة في تطوير الإعلام والصحافة بالسودان.”

ليست الأموال وحدها ما يحتاجه السودان، بل مثل هذه اللحظات التي تتعانق فيها القلوب على حب الوطن، وتتوحد فيها الجهود من مختلف الأطراف لأجل هدف واحد: بناء سودان يسع الجميع.

في زمن الشتات والتنافر، يبقى الأمل معقودًا على الأصوات العاقلة، والقلوب التي تنبض بمحبة هذا الوطن… فالعتاب الصادق من شيم الأحبة، ومنصة عتاب كانت عنوانًا للحب في أبهى تجلياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى