حركة العدل والمساواة السودانية الرتب لا تشتري تكسب بالنار والدم

حركة العدل والمساواة السودانية: الرتبة لا تُشترى… تُكسب بالنار والدم.
بقلم/ عبير نبيل محمد
> “أنا لا أكتبُ الأشعارَ تَرفًا،
بل سِلاحًا حينَ يَغدرُنا الحديدْ،
إذا خانَتْ قلوبُ القومِ عهدًا،
فإنَّ العدلَ فينا لا يُبيدْ،
وسُئلتُ: أينَ المُنقذُ النَّذيرْ؟
فأجابتنا البنادقُ في اتزانٍ:
حركةُ العدلِ والمساواةِ هنا تسيرْ!”
من لم يسلك درب البارود،
لا يحق له أن يُزايد على من حفروا أسماءهم في الميدان لا في المحاصصة.
من لم يبت على هدير الطائرات، ولا مشى وسط لغمٍ وكمين،
لا يحق له أن يكتب عن الحرب إلا بصفة “مشاهد مرتاب”.
وإن خرجت أقلام مأجورة تصف القادة الحقيقيين بكلماتٍ بائسة،
فليعلم الناس أن بعض الصحافة صارت رصيفًا يُؤجر لمن يدفع أكثر.
ما كُتب لم يكن تحقيقًا، بل خنجرًا مكسور النصل.
وما قِيل لم يكن رأيًا… بل شتيمة متنكرة في جُملة باهتة.
هناك رجال لا يُعرّفون بأسمائهم،
بل تُذكر مواقعهم فتُرتجف الألسن…
رجالٌ حملوا الوطن على كتف الرتبة،
لا طلبًا لامتياز… بل وفاءً لقسمٍ قديم،
قسم لم يُوقّع عليه في قاعات فاخرة،
بل في شعاب دارفور، في المثلث حين تحفر اسمك لا يعود ، في جبل مون، في فاشر السلطان، في شنب الأسد.
من أراد أن يعرف من يُقاتل حقًا ومن يساوم،
فلينظر إلى من يكتب بمداد المعركة،
وليس من يُنَظّر من خلف أجهزة التكييف.
نحن لا نُدافع عن أحد،
نحن نكتب لأن الخيانة كالرائحة… لا تُخفى.
ومن يتباكون باسم “سلام جوبا”،
فلينظروا إلى حال من تاجروا بأسمائهم..
أين هم حين سالت دماء الكرامة؟
وأين كنتم حين فُتحت خنادق المجد؟
وأنّى لحركة وُلدت من رحم البندقية أن لا تبيع بندقيتها؟! لأن الشرف لا يباع ….
السيد رئيس الحركة ..
سعادة الفريق أول/ الدكتور/ جبريل إبراهيم محمد
رئيس حركة العدل والمساواة السودانية…….
ليس مجرد رئيسٍ لحركة… بل وعدُ الثورة الصادق،
وعدُ المهمشين الغلابة أصحاب الفكر والدين،
وعدُ من آمنوا بأن العدل لا يُمنح بل يُنتزع.
هو من حمل البندقية لا ليُهدد، بل ليردّ الحق لأهله،
وليُعيد الميزان لمن اختلّت أياديهم.
ما زالت القوات المشتركة تتقدم.
وما زالت العدل والمساواة تُقاتل… لا تُساوم.
ومن يظنّ أن التاريخ يُكتب بالكلام،
فلينظر في وجوه الأسرى والجرحى والشهداء،
فهم وحدهم من يشهد لمن صمد، ومن انسحب.
هذا ليس زمن العبارات الناعمة.
هذا زمن القادة الذين لا تُشترى رتبهم،
ولا تُزيف مسيراتهم،
ولا تُقصقص أجنحتهم أمام سماسرة السلام المزيف.
الرُتبة العسكرية ليست صفًّا على الكتف،
إنها وزنٌ من نارٍ ودمٍ وولاءٍ حقيقي.
والفخامة ليست زيًا أنيقًا ولا نشيدًا في طابور،
بل أن تكون في طليعة الجبهات حين يهرب الزيف من الميدان.
ومن بين أعظم الرُتب وأشرفها،
تُكتب بفخامة مجدٍ لا يزول:
رتبة المناضل في صفوف العدل والمساواة السودانية،
رتبة الثابت حين يتهاوى الكل،
رتبة الجندي الذي لا يُساوم على دم شهيد.
وتبقى الحقيقة خالدة في كل شبرٍ من هذا الوطن…
هناك حيث تُرفع شارات النصر،
توجد جثامين الشهداء من القوات المشتركة،
زرعوا أجسادهم في التراب… فأنبتت كرامة،
تحوّلت مقابرهم إلى معالم تُمجّد عظمة المشهد…
وتخلّد عصرًا لا يُنسى… عصر من كتبوا المجد بالدم.
سلامٌ على شهداء حركة العدل والمساواة،
من كتبوا للعالم أن الكفاح ليس فوضى، بل مبدأ،
وأن الموت في سبيل كرامة الأهل حياة.
لم يكونوا هواة حرب… بل رجال صدقوا،
فأورثونا ما لا يُشترى…
وتركوا على جدران الوطن وصية:
“إن مُتنا فلا تُساوموا، وإن بقيتم فلا تنحنوا”.
هم سادة المجد، وهم الجذوة التي لا تنطفئ،
هم تاريخٌ يُكتب لا بالحبر… بل بالدم.
> “يا أيها الراحلون على صهوة الكفاح،
سلامٌ على أرواحكم حين اشتد الريح،
كنتم آخر من ودّع السكون،
وأول من كتب اسمه في صفحات النصر.”
نحن لا نبحث عن المجد… نحن المجدُ حين يُبحث عنه.
نحن شوكةٌ في خاصرة الخائنين،
وسوطٌ يجلد كل من حاول طمس معالم القضية.
نحن أبناء التراب لا نتبدّل،
نحن نار الثورة التي لا تخبو مهما زاد الحصار.
سلامٌ وأمان… فالعدلُ ميزان.
وأنا…
من كتبتها البنادق حين صمتت الصحف،
أنا من حملت وجع الوطن في خاصرتها،
توقيعي لا ينسى
انا الرسالة حين يضيع البريد
امرأة من حبر النار.



