آراء ومقالات

ابن الجبال، وحفيد مدني، إبن الوطن الذي لا يساوم

ابن الجبال، وحفيد مدني، إبن الوطن الذي لا يساوم

🟢 ابن الجبال، وحفيد مدني، إبن الوطن الذي لا يساوم

منازل نمر 🖋

في مشهدٍ مرتبك تمزق فيه جسد الوطن بين السلاح والمصالح، يخرج من رحم المعاناة رجلٌ اسمه يوسف النور يوسف مدير ، لا يُعرّف نفسه بانتماءٍ قبلي، ولا يرفع لافتة حزب، بل يحمل على كتفه لقبًا واحدًا: “ابن الوطن”.

ولد من تراب جبال النوبة، حيث تُصنع العزيمة من الصخر، وتشرب الطفولة معنى الصمود من حكايات الجدود.
نشأ في مدني، المدينة التي علمته أن السياسة لا تكون شريفة إلا إذا كانت معجونة بالناس، بالأسواق، والحقول، وضجيج الفقراء.

ولأنه ابن الوطن كلّه، اختار أن لا يقف في صف المصالح، بل في صف الكرامة.

حينما تساقطت المدن كأوراق الخريف، وتوارى أصحاب الياقات خلف المؤتمرات، ظهر اللواء يوسف مدير في قلب المعركة، لا بمنشور سياسي، بل بخطة عسكرية، وانضباط أخلاقي، وإيمان راسخ بأن “الوطن لا يُحرر عبر الميكروفونات”.

قاد قواته من الجزيرة إلى الدندر، ومن جبل موية إلى قلب سنار، ثم رفع عينيه إلى الغرب.. حيث دارفور تنتظر من يعيدها إلى خريطة الدولة.

🧭 خارطة لا ترسمها البندقية وحدها

يوسف النور يوسف مدير ليس مجرد قائد ميداني، بل رجل دولة بالقوة، يُدرك أن النصر لا يُقاس بعدد الكيلومترات التي تحررت، بل بعدد القلوب التي آمنت بأن المستقبل لا يزال ممكنًا.

من أقواله:

> “لن نبقى في أي مدينة لا يرضى أهلها بنا.. نحن لسنا جيش احتلال، بل أبناءٌ رجعوا ليحموا تراب أمهم.”

كلمات لا يقولها إلا من يعرف أن شرعية البندقية تبدأ من شرعية الشعب، وتنتهي بخدمة المواطن.

🤝 سياسة من نوع آخر

في زمن المحاصصات والولاءات العابرة، جاء يوسف النور ليقول:
“السياسة الحقيقية هي أن تموت لأجل وطنك، لا أن تساوم عليه.”

رفض أن يكون جزءًا من أي صفقة، ولم يتحدث عن كراسي ما بعد النصر، بل عن إعادة فتح المدارس، وتأهيل المستشفيات، وعودة أهل مدني إلى أسواقهم دون رصاص.

🇸🇩 يوسف النور… مشروع وطن

هو مشروع نهضة بأدوات عسكرية، لكنه لا يحلم بالحكم، بل بالحسم.
هو قائد تعلم من الجبال كيف لا ينحني، ومن مدني كيف يحب، ومن الوطن كيف يموت واقفًا.

🔻 إذا كنا نبحث عن رموز في زمن الرماد، فإن يوسف النور لا ينتظر منّا التصفيق، بل أن نقف معه في خندق واحد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى