بريق أمل ولكن!!! 🖋 كتبت : مني الإحيمر قلب العاصمة الخرطوم لوحة بالية المعالم ١_٣
بريق أمل ولكن!!! 🖋 كتبت : مني الإحيمر قلب العاصمة الخرطوم لوحة بالية المعالم ١-٣

بريق أمل ولكن!!!
🖋 كتبت : مني الإحيمر
قلب العاصمة الخرطوم لوحة بالية المعالم ١_٣
الموكب نيوز :
سنحت لي فرصة لزيارة العاصمة الخرطوم بعد تحريرها من أيدي الاوباش المتمردين ومن ثم تحرير مدينةام درمان كاملاً. بفضل جنودنا البواسل .
زرت ام درمان مرتين ، في المرة الثانية إنتهزت الوقت لاخطو لأول مرة الى السوق العربي مرتجلة بقدماي من صينية الحرية مروراً بمباني السكة حديد ،إلى حدود منطقة القيادة العامة مع مستشفي الأسنان
بداءت أرمي نظراتى يمناَ ويساري، وأمر من فوق بعض الحطام والفوضي التى خٌلقت بسبب الحرب.
صمت مريب كانك في غابات موحشه، لا تسمع سوي حفيف الأشجار وتخبط النوافذ تتضرب على بعضها كأنها تُظهر غضباُ او ثورة فرح بعودة روحها التى قبضت من قبل مليشيا ال دقلو، والأبواب تتفتح وتغلق على نفسها كأنها تشتاق لساكنيها ، وصدي صوت بعض العصافير التى أثرت على ان تبقي وتحتضن أعشاشها وتعيش الوحدة ،
وما بين الصمت مرة وسماع أصوات مختلفة مرة كانك تدخل مدينة أشباح أحسست بالخوف والتردد من المرور قدماً ، انتابني الخوف مرة لانه لا ينبغي الخوف من شوارع عهدتها ، ولكن حالها أخافني لان ما حدث لها ليس بالهين والقليل ولكن..؟؟!!
وانا اتمهل في الخطوات تراء لعيني تناثر الرصاص في كل مكان بكل أنواعه واشكاله، ّولمحت آثار الزيت او الدهون على الأرض رُسمت على شكل إنسان وتأكدت انها كانت لجثة متحلله.
لأول مرة اشاهده في حياتي سبحان الله وله شؤون في خلقه، ولعنة الله على الحرب.
اول ما خطت رجلي على شارع الحرية إمتلاءت عيناي دموعاً وأعتصر قلبي ألم لحال وطننا الذي وصل اليه ، كل المعالم تشوهت وما عادت هي ، شاحبة الملامح حزينة الطلة بائسة المنظر هذا هو حال قلب عاصمتنا الحبيبة، ولكن.
Emil :monanon2@gmail.com



