آراء ومقالات

مولانا أحمد بخيت: بين إنجازاتٍ مُثبتةٍ وحملةٍ إعلاميةٍ مُضلّلةٍ#.

مولانا أحمد بخيت: بين إنجازاتٍ مُثبتةٍ وحملةٍ إعلاميةٍ مُضلّلةٍ#.

#مولانا أحمد بخيت: بين إنجازاتٍ مُثبتةٍ وحملةٍ إعلاميةٍ مُضلّلةٍ#.

صدى الوطن _ آدم أبكر عيسي

تُثيرُ حملةُ التشويهِ الإعلاميّة التي استهدفت وزير التنمية الاجتماعية السابق، مولانا أحمد آدم بخيت، تساؤلاتٍ عميقة حولَ الأجنداتِ الخفيةِ التي تقفُ وراءها. فبينما يُبرز إنجازاتِهِ المُثبتةَ خلال الأزمة السودانية التي اندلعت في(15 أبريل ٢٠٢٣)، تكشفُ الحملةُ عن محاولةٍ مُمنهجةٍ لتجاهلِ دورهِ الحيويّ في دعمِ جهودِ نقلِ مؤسّساتِ الدولةِ، وقيادتهِ للعملِ الإنسانيّ.

ففي اليوم الرابع من الحرب، خاطرَ بخيتُ بسلامتِهِ شخصياً ليصلَ إلى بورتسودان، ليكونَ أوّل وزيرٍ يصلُ المدينةَ بعدَ سبعةِ أيامٍ من اندلاعِ القتال. تواصلَ فوراً مع جميع الوزراء، بمن فيهم رئيس الوزراء المُكلّف، مُشدّداً على ضرورةِ قيامِ وزارتهِ بدورها التنفيذيّ، خاصةً مع انشغالِ الجيشِ بالحرب. في 25 أبريل، كُلّفَ برئاسةِ اللجنةِ العلياِ للطوارئِ الإنسانية، حيثُ شكّلَ لجنةً تنفيذيةً في بورتسودان، وقادَ منظومةَ العملِ الإنسانيّ بكفاءةٍ وشفافيةٍ، مُنظّماً وصولَ المساعداتِ من جهاتٍ إقليميةٍ ودوليةٍ، مُحدّداً معاييرَ وآلياتِ توزيعها في الولايات تحت إشرافِ الولاة. وقد تعاملَ بفعاليةٍ مع حالاتٍ استثنائيةٍ، مثلَ عودةِ أجانبٍ دخلوا السودانَ دونَ تأشيرات. استمرّ هذا العملُ لمدةِ عامٍ كاملٍ قبلَ نقلِهِ إلى رئاسةِ مجلسِ الوزراء، وقد قُدّمَ تقريرٌ مُفصّلٌ حظيَ بإشادةٍ إجماعِيةٍ من مجلسِ الوزراء، بالإضافة إلى ثلاثِ إشاداتٍ منفصلة.

ومع ذلك، واجهَ بخيتُ حملةَ تشويهٍ ممنهجة، بدأت مع فصلِ مفوضيةِ العونِ الإنسانيّ من الوزارةِ بعدَ نجاحِها في جدولةِ توزيعِ المساعدات، وتطوّرت إلى توجيهِ نقدٍ غيرِ موضوعيٍّ له، مع تجاهلِ جهودِ الأطرافِ الأخرى، وذلك على الرغم من أن اللجنة العليا برئاسة وزير مجلس الوزراء المكلف عثمان حسين، والتي يشرف عليها عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر، ,عضوية كافة الجهات ذات الصلة هي التي تولت الإشراف على توزيع المساعدات. يُشيرُ هذا إلى دوافعٍ خفيةٍ لهذه الحملة، بعيدةٍ عن موضوعيةِ النقدِ أو محاسبةِ المسؤولين.

يُضافُ إلى ذلك، نجاحُ ديوانِ الزكاة، تحتَ إشرافِ بخيت، في دعمِ النازحينَ، وتقديمِ الدعمِ للقواتِ المسلحة، وعلاجِ الفقراءِ المرضى، داخلياً وخارجياً، وهو ما يُبرزُ جهوداً كبيرةً تجاهلتها الحملةُ الإعلامية.

إنّ هذه الحملةَ الإعلاميةَ المُضلّلة، المُتعمّدةَ تجاهُلَ الإنجازاتِ الواضحةِ، تُثيرُ تساؤلاتٍ عميقة حولَ الأهدافِ الحقيقيةِ للجهاتِ التي تقفُ وراءها. فهي حملةٌ مُخطّطةٌ، تتطلّبُ مزيداً من البحثِ والتدقيقِ لكشفِ دوافعها وأهدافها الحقيقية. فجهودُ مولانا أحمد بخيت، مُثبتةٌ بالوقائع، وتُشكّلُ نموذجاً يُحتذى به في ظلّ الأزماتِ الوطنية، ويستحقّ هو وطاقم وزارته التقديرَ والتكريمَ لما بذلوه من جهودٍ مُخلصةٍ في مجال التنميةِ الاجتماعيةِ ومحاربةِ الفسادِ وتعزيزِ الشفافية. رفضُه للفساد، وتدابيره الإدارية الفعّالة، شكلت أسباباً كافية لتحريك الحملة ضده. فالسودان، في معركة الكرامة، يحتاجُ إلى شخصياتٍ مثلَ مولانا أحمد بخيت.

https://www.facebook.com/share/p/15mMPRFNGm/

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى