الكتلة الديمقراطية: الحل في السودان يصنعه السودانيون بإرادة وطنية ونرفض أي دور إماراتي في الوساطة

الكتلة الديمقراطية: الحل في السودان يصنعه السودانيون بإرادة وطنية ونرفض أي دور إماراتي في الوساطة

الموكب نيوز : منازل نمر

عقدت اللجنة السياسية للحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، اجتماعًا برئاسة رئيس اللجنة القائد مني أركو مناوي، وشرّف افتتاح الاجتماع الدكتور جبريل إبراهيم، نائب رئيس الكتلة، وذلك بحضور مميز لممثلي أعضاء الكتلة.

ناقش الاجتماع مستجدات الراهن السياسي، وتشكيل مجلس الوزراء، والأوضاع الإنسانية، والجهود المبذولة لتحقيق السلام في السودان. كما تناول تطوير رؤية الكتلة للحل الشامل، وخرج بعدد من المخرجات المهمة.

دعم للقوات المسلحة وإدانة لحصار الفاشر

تقدمت اللجنة السياسية بالتحية والتهنئة للقوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة على الانتصارات التي تحققت في جبهات القتال المختلفة، كما حيّى الاجتماع صمود مدن الفاشر، بابنوسة، كادقلي، والدلنج في وجه الحصار.

وأدان الاجتماع بشدة الحصار الجائر الذي تفرضه مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر لأكثر من عام، ومنعها وصول الغذاء والأدوية والاحتياجات الأساسية للحياة، كما ندد بالصمت الدولي تجاه انتهاكات الدعم السريع وعدم التزامه بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2736) الصادر في 13 يوليو 2024، ورفضه للهدنة التي أعلنها الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد الاجتماع أن التدخلات الدولية السلبية كانت سببًا في اندلاع الحرب، مشددًا على أن خارطة طريق الحل في السودان يجب أن تُصنع بإرادة وطنية خالصة، عبر القوى السياسية والمجتمعية السودانية، وبما يستوعب تعقيدات الواقع السوداني.

موقف من الوساطة الإقليمية والدولية

رحبت الكتلة بتصريح وزير الخارجية الأمريكية، وأشادت بجهود كل من مصر، المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأمريكية في السعي لحل الأزمة السودانية.

وفي المقابل، جدّد الاجتماع موقفه الواضح برفض أن تلعب الإمارات دورًا في الوساطة أو السلام في السودان في الوقت الراهن، معتبرًا أنها “غير صالحة” للقيام بهذا الدور.

كما أشاد المجتمعون بدور دول الجوار، خاصة مصر، السعودية، وإريتريا، في الوقوف إلى جانب الشعب السوداني في معركته من أجل وحدة وسيادة الدولة، وثمّنوا جهود الدول التي استضافت السودانيين وساهمت في التخفيف من معاناتهم عبر تقديم المساعدات الإنسانية.

دعم الحكومة المدنية والتحول الديمقراطي

ناقش الاجتماع جهود رئيس الوزراء وتشكيل اللجنة الوزارية، وجدد دعمه الكامل له. كما أعادت الكتلة الديمقراطية تأكيد تمسكها بالتحول المدني الديمقراطي، مشددة على أهمية التوصل إلى توافق وطني شامل يسهم في حل الأزمة السودانية.

وأكدت الكتلة أن هذا التوافق يجب أن يكون ناتجًا عن حوار سوداني – سوداني شامل، لا يستثني أحدًا، ويتفق فيه السودانيون على الإجراءات، وآليات الإدارة، والمكان، والاستحقاقات، والموضوعات المطروحة.

الاستمرار نحو رؤية متكاملة للسلام

واختتم الاجتماع بالتأكيد على استمرار جلساته حتى الوصول إلى رؤية متكاملة حول السلام المستدام، تُطرح على جميع السودانيين، بوصفها مدخلًا وطنيًا جامعًا نحو إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار.