آراء ومقالات

وعد كباشي.. الفاشر ستعود حرة

وعد كباشي.. الفاشر ستعود حرة

وعد كباشي.. الفاشر ستعود حرة

منازل نمر 🖋️

في زمنٍ تشابكت فيه الخطوب، وانقسمت فيه الولاءات، خرج من بين صفوف الجيش السوداني رجلٌ عاهد شعبه على الصدق، وأقسم أن لا يُسلم شبراً واحداً من تراب الوطن للخونة، ولا يدع الباطل ينتصر على الحقيقة.
الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي، عضو مجلس السيادة الانتقالي، والقائد العسكري والسياسي الذي أصبح صوته يعبر عن ضمير الجيش، وقلب الوطن.

حين وعد الكباشي بتحرير مدينة الفاشر، لم يكن وعده كغيره من الوعود، بل كان وعد قائد يعرف معنى السيادة، ويدرك قيمة دارفور، ويعلم أن سقوط الفاشر يعني الطعن في خاصرة السودان، لا في رقعة جغرافية فقط.

الكباشي.. القائد في زمن الانكسار

منذ بداية الأزمة، ظل الكباشي واحدًا من أكثر الأصوات وضوحًا، لم يتلون، لم يساوم، لم يتردد. وقف ضد مشروع الفوضى، وضد من باعوا أنفسهم لأجندات الخارج، وكان حاسمًا في موقفه من ميليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن الجيش السوداني لن يسمح بقيام دولة موازية، ولن يفرط في شبرٍ واحدٍ من تراب الوطن.

وعد الكباشي بتحرير الفاشر لم يكن مجرد خطابٍ عاطفي، بل هو تعهّد عسكري وسياسي وسيادي، بأن الدولة السودانية لن تفرّط في سيادتها، وأن صوت البندقية الشريفة سيعلو على كل أدوات الغدر، وأن أبناء الفاشر لن يُترَكوا وحدهم في وجه الحصار والموت.

الفاشر.. أكثر من مدينة

الفاشر ليست مجرد مدينة، إنها رمزٌ لصمود دارفور، وقلعة من قلاع التعايش السوداني. كانت وما زالت ملاذًا لكل أبناء الإقليم، حتى اجتاحتها ميليشيا الموت، فأحرقت البشر والحجر، وشردت الأبرياء، واغتالت الطمأنينة.

وحين تعهّد الكباشي بتحريرها، شعر الناس أن الأمل يعود، وأن الخرطوم لم تنس دارفور، وأن القيادة العليا للبلاد تعرف أن معركة الفاشر هي معركة الكرامة، معركة بقاء الدولة، ومعركة تحرير الإنسان من قبضة الرعب.

وعد من لا يخون العهد
كباشي لا يُعرف بالخطب الرنانة، بل بالفعل، والبذل، والوفاء. وعد بتحرير الفاشر، وبدأت الجهود تُبذل، والمعارك تُخاض، والاستعدادات تُوضع بجدية وصمت.

وما بين الميدان والقيادة، يسير الرجل بخطى الواثق، يعرف أن النصر لا يُهدى، بل يُنتزع، وأن تحرير الفاشر لن يكون نهاية المعركة، بل بدايتها، لاستعادة كل شبرٍ تاه عن حضن الوطن.

> الفاشر ستعود.. لأن في الجيش رجالًا، وفي القيادة مواقف، وفي شمس الدين الكباشي وعدٌ لا يُنكث.

والشعب السوداني، الذي صبر كثيرًا، بات يعرف من يقف معه، ومن يبيعه، ومن يرفع راية التحرير، ومن يستسلم للغزاة.
ولهذا، حين وعد الكباشي، صدقه الناس، لأنهم يعرفون أن وعد الرجال ليس كوعود الخائفين.

تحياتي منازل نمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى