آراء ومقالات

طفولة تختنق خلف جدران الحصار” الفاشر تنادي،،،،،، فهل من مجيب؟

طفولة تختنق خلف جدران الحصار" الفاشر تنادي،،،،،، فهل من مجيب؟

“طفولة تختنق خلف جدران الحصار” الفاشر تنادي،،،،،، فهل من مجيب؟

دكتورة /توحيدة عبدالرحمن يوسف وزيرة التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني بحكومة إقليم دارفور

فاشر السلطان (أبو زكريا)، تختنق تحت وطأة حصار شديد وعزلة قسرية، وشعبها يختنق بين نيران الحرب وصمت العالم،،،،، القصف لا يميز بين بيت ومدرسة. سكانهاخاصة الأطفال والنساء، يواجهون موتًا بطيئًا، هذه المدينة الصامدة، تنادي بصوتٍ خافتٍ، يكاد لا يسمعه العالم، عن طفولةٍ تُغتصب، وأحلامٍ تُوأد، ومستقبل يُدفن. الأطفال في هذه المدينة يعيشون واقعًا مريرًا. لقد حُرموا من أبسط حقوقهم: حق اللعب، حق التعلم، حق الأمان، فالمدارس أصبحت ملاجئ للنازحين أو أهدافًا للقصف، والكتب استُبدلت بأصوات الرصاص، فلا مياه نظيفة، ولا غذاء يسد الرمق، والرعاية الصحية أصبحت رفاهية لا يحلمون بها،،،،إنهم أطفالٌ بلا طفولة، يعيشون حربًا لم يصنعوها، ويدفعون ثمن صراعات لا يفهمونها.

إلى من يهمّه أمر الإنسانية…
نكتب إليكم اليوم، عن آمال أطفال يحلمون بأن يصبحوا أطباء ومعلمين ومهندسين، رغم أن المدارس مغلقة وملايين أطفال السودان خارج المدرسة، وأطفالنا في الفاشر وفي المعسكرات في مقدمتهم. تفيد التقارير بتزايد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال الذين يعيشون في ظل النسيان، بلا غذاء يكفيهم، ولا دواء يسكن أوجاعهم، وسط صمت دولي معيب،،،

نداء للضمير الإنساني:
لا تقتلوا أحلام أطفالنا،، هؤلاء لا يطلبون المستحيل،، فقط: الحق في الحياة الكريمة، الأمن، التعليم، وحماية من انتهاكات يومية، ويناشدون المنظمات الإنسانية، الإعلام العالمي، وكل من يؤمن أن الإنسان يستحق الكرامة، أن ينظروا إلى الفاشر. أن يسمعوا صوتها، أن يمدوا لها يد العون قبل أن تُطمس معالمها ويغيب أهلها تحت الركام.
الفاشر تنادي،،،
لا تتركوها وحدها،،،،
ساهموا في رفع الحصار عنها،،،،
في وقف الحرب،،،،
في حماية أرواح أبنائها،،،،
في عودة الحياة إليها،،،،،
إنها دعوة لإنقاذ ما تبقى من طفولة، لإنقاذ جيلٍ بأكمله يواجه خطر الضياع.

فهل يسمع العالم نداء الفاشر؟؟؟
وهل يعقل أن تبقي الإنسانية متفرجة؟؟؟
.
دكتورة /توحيدة عبدالرحمن يوسف وزيرة التعليم والبحث العلمي والتدريب المهني بحكومة إقليم دارفور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى