قاسم موسى حلاوة: تصفية سليمان جمعة جريمة ممنهجة واستهداف خطير لقبيلة المسيرية
قاسم موسى حلاوة: تصفية سليمان جمعة جريمة ممنهجة واستهداف خطير لقبيلة المسيرية

قاسم موسى حلاوة: تصفية سليمان جمعة جريمة ممنهجة واستهداف خطير لقبيلة المسيرية
منازل نمر 🖊️
حين تتحول الدماء الطاهرة إلى رسائل، وحين يسقط الشرفاء برصاص الغدر، يدرك الجميع أن المعركة لم تعد مجرد نزاع مسلح، بل حرب على القيم والكرامة والانتماء.
اغتيال سليمان جمعة، الرجل الذي جمع بين أخلاق الفارس وحكمة رجل الدولة، في استهداف ممنهج لقبيلة المسيرية ورمز من رموزها.
أكد قاسم موسى حلاوة خبر وفاة الأخ سليمان جمعة، مدير شركة شيكان للتأمين وإعادة التأمين، واصفًا إياه بالرجل الخلوق، المهذب، الكريم، والفاضل. وقال:
“قد نتحدث ونعدد محاسنه، لكننا لن نوفيه حقه، ولا نقول إلا أن يتقبله الله شهيدًا.”
وأضاف أن سليمان جمعة كان رجل قبيلة ورجل دولة، لكن المليشيا اليوم سجلت صفحة سوداء في تاريخها باستهدافها الممنهج لقبيلة المسيرية. وأوضح أنه سبق قبل شهر أن حذر من أن سليمان وآخرين سيتم تصفيتهم، وأن هذا المخطط سيُفاجئ كثيرين عند وقوعه.
وكشف حلاوة أن عدد المعتقلين من المجلد وحدها وصل إلى 150 معتقلًا، وأن الإدارة الأهلية المحلولة زارتهم، مؤكدًا أن قوات “الدعم السريع” مارست إهانات بحقهم. وقال:
“نحن نعلم جيدًا ما يحدث لهؤلاء المعتقلين داخل السجون، وكررنا أن استهداف قبيلة المسيرية استهداف ممنهج، مقصود، ومرتب.”
وأكد أن القبيلة لن تُذل، فهي ذات تاريخ أبيض ناصع، ولم تنحز يومًا لقبيلة أو دولة على حساب السودان، مشددًا أن شرفاء المسيرية يقفون مع السودان الموحّد ومع القوات المسلحة السودانية.
كما حذر من أن هناك فتنًا قبلية تُصنع عمدًا، ضمن مخطط لتفكيك غرب كردفان بأي طريقة، وهو – بحسب وصفه – “مخطط خواجات” يعرف تمامًا الدور التاريخي للمسيرية في السودان، ويسعى لتصفية الحسابات معهم عبر المليشيا. وأضاف:
“حتى لو صُفّي سليمان جمعة، فهناك ألف سليمان جمعة، وهذا لا يزيدنا إلا قوة وصلابة.”
استهداف آخر ومحاولة اغتيال:
تحدث قاسم موسى حلاوة عن محاولة إجرامية نفذتها المليشيا بمنطقة تمبول، استهدفت قائد قوات درع السودان “كيكل”، لكن إرادة المقاتلين كانت أقوى، وتم إفشال العملية بفضل يقظة الدولة وأجهزتها الاستخبارية. ووجه رسالة لقوات درع السودان قائلًا:
“أبشروا بالخير ما دمتم تسيرون على الطريق الصحيح، فقواتكم وطنية وتقف جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة.”
حادثة المجلد في وضح النهار:
واستعاد قاسم في حديثه مقولة سابقة: “أم كورو تأكل ذنبها”. وقال إنه في المجلد، الساعة العاشرة صباحًا، وقعت جريمة منظمة ومقننة أمام أعين القوات النظامية الموجودة هناك، سواء كانت استخبارات أو شرطة، والمكاتب على مقربة من مكان الجريمة.
وروى تفاصيل الحادثة:
جاءت سيارة تابعة لـ” مليشيا الدعم السريع” ومعها مسلحون، دخل أحدهم إلى الصيدلية وطلب مفتاح الخزنة، وعندما رفض صاحب المحل، تعرض للضرب المبرح حتى اضطر لإعطائهم المفتاح. أخذوا الأموال في شوال وخرجوا، لكن أحد أبناء المنطقة الشرفاء تصدى لهم وهددهم بمسدسه قائلًا:
“إذا أطلقتم رصاصة واحدة سأفجر رأسه.”
فتراجعوا، وأعادوا الأموال، ثم غادروا المكان. وأوضح أن الحادثة وقعت في صيدلية آدم تيلي، وهو رجل معروف في المجلد، تاجر ملتزم ومن أنصار السنة المحمدية.
غياب الأمن وسيطرة الفوضى:
انتقد قاسم موسى حلاوة الانفلات الأمني المتزايد في المجلد، معتبرًا أن “حاميها حراميها”، وقال:
“إذا كان سوق المجلد، مصدر رزق الناس، لا يمكن تأمينه، فأين الدولة؟ وأي دولة هذه التي لا تستطيع تأمين أسواقها؟”
وأشار إلى أن التجار سيتركون المجلد قريبًا بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، متسائلًا:
“أخرجتم الجيش من المجلد بالخداع، فما الذي تحقق؟ بل كيف كان الحال عندما كان الجيش موجودًا؟”
وأكد أن المناطق التي يوجد فيها الجيش اليوم، مثل بورتسودان والأبيض، تشهد أمانًا وانتعاشًا في التجارة.
رسالة للمخدوعين بمليشيا الدعم السريع:
وجه قاسم موسى حلاوة تحية لأبناء القبائل الذين تركوا السلاح بعد أن أدركوا أن قضية الدعم السريع قضية فاشلة. وقال:
“الآن الناس انقسموا إلى فئات:
فئة كانت مخدوعة بالدعاية الأولى للإدارة الأهلية والحرية والتغيير، وانسحبت بعدما فهمت الحقيقة.
فئة ثانية من السماسرة، هم السبب في انضمام بعض أبنائنا للمليشيا.
فئة ثالثة تقاتل مع المليشيا حتى النهاية، وهي فئة من المجرمين وأصحاب السوابق في القتل والمخدرات والنهب.”
وختم قائلاً:
“نقولها بصراحة: القتال والانضمام إلى القوات المسلحة واجب وطني، وشعار جيش واحد.. شعب واحد هو طريق الخلاص.”



