من المعسكرات إلى قاعات الامتحان: طلاب دارفور يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية البديل في تشاد

من المعسكرات إلى قاعات الامتحان: طلاب دارفور يجلسون لامتحانات الشهادة السودانية البديل في تشاد

انطلقت صباح اليوم الاثنين 25 أغسطس 2025م امتحانات الشهادة السودانية البديل لطلاب وطالبات دارفور اللاجئين بمعسكرات شرق تشاد، في حدث تاريخي يعكس قوة التعاون الإنساني وروح التضامن الدولي.

وأكد محمد موسى محمد عمر، كبير مراقبي الامتحانات، أن فرق المراقبة تتحمل المسؤولية المباشرة عن المراكز بمعسكرات منطقة أدري، بالتنسيق مع كبار المراقبين من دولة تشاد. وأوضح أن الاستعدادات شملت تجهيز المعسكرات وتجميعها في ثلاثة مجمعات رئيسية هي: مجمّع الليسي، مجمّع نور الأبصار، ومجمّع المهرجان، مبينًا أن العدد الكلي للممتحنين بلغ 2234 مرشحًا، بينهم 632 طالبًا و1603 طالبات.

وبدأت الامتحانات بمادة التربية الإسلامية وسط أجواء مستقرة ومنظمة، في خطوة اعتُبرت إنجازًا مهمًا يعكس نجاح الجهود المشتركة والتنسيق الفعّال بين الحكومتين السودانية والتشادية.

وعبّر كبير المراقبين عن امتنانه العميق للحكومة التشادية لتذليلها كافة العقبات التي مكنت الطلاب من الجلوس للامتحانات، مثمنًا الدعم اللوجستي الكامل وتوفير مقاعد دراسية لكل طالب في المدارس المخصصة. كما أشاد بدور القوات المشتركة التي سهرت على تأمين المراكز وتوفير المعينات اللازمة لسير الامتحانات بسلاسة.

وخصّ بالشكر المعلمين السودانيين اللاجئين في معسكرات شرق تشاد لدورهم الفني الكبير في الإشراف والمراقبة داخل القاعات، مشيدًا كذلك بمشرف التعليم في منطقة أدري على حفاوة الاستقبال التي جعلت الجميع يشعر بأنهم في وطنهم الثاني.

وختم محمد عمر حديثه قائلاً: “ما كان يُنظر إليه بالأمس كمستحيل، أصبح اليوم حقيقة ماثلة أمامنا”، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يمثل انتصارًا للإرادة وتجسيدًا لمبدأ أن التعليم حق إنساني أصيل يجب أن يتاح للجميع.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود مستمرة لضمان استمرارية التعليم للطلاب السودانيين اللاجئين، وترسّخ التزام المجتمع الدولي بدعم حق التعليم كأحد أهم الحقوق الأساسية.

#إعلام_حكومة_إقليم_دارفور