آراء ومقالات

قاسم موسى حلاوة: العلمانية خطر على الدين والوطن.. وميليشيا التأسيس وهمٌ ينهار*

قاسم موسى حلاوة: العلمانية خطر على الدين والوطن.. وميليشيا التأسيس وهمٌ ينهار*

*قاسم موسى حلاوة: العلمانية خطر على الدين والوطن.. وميليشيا التأسيس وهمٌ ينهار*

منازل نمر ✍️

في حديث صريح من قلب الميدان ، نبّه الاستاذ قاسم موسي حلاوة فيه مشاريع دخيلة على مجتمعنا وقيمنا، خرج صوتٌ صادق من قلب الميدان ليضع النقاط على الحروف بلا مواربة. وصرّح محذراً من خطورة ما يُسمى بـ “دولة التأسيس”، وما تحمله من دستور علماني أدّى عليه قادة الميليشيا قَسَمهم، في سابقةٍ لا تشبه هوية السودان ولا تاريخ أهله.

*العلمانية.. فصل الدين عن الحياة*

أشار قاسم موسى إلى أن ما جرى في نيالا – حيث نُصب صيوان داخل مسجد وجُابو فنانة لإحياء حفل بالرقص والغناء – هو الترجمة العملية الأولى للدستور العلماني الذي تبنّته الميليشيا. وبيّن أن هذه ليست حادثة عابرة، بل امتحان واقعي لمشروعهم العلماني، الذي يهدف لفصل الدين عن الحياة كلها، وليس عن الدولة فحسب.

ونوّه إلى أن العلمانية ليست من وحي الكتب السماوية، بل هي نظرية اجتماعية وضعها الغرب لمحاربة الأديان وصرف الناس عن الإيمان. وأوضح أنها تقوم على نزع الدين من التربية، والأخلاق، والاقتصاد، والسياسة، حتى يصبح الإنسان متعلّقاً بالدنيا فقط، بعيداً عن تعاليم السماء.

*تفاصيل القوانين العلمانية**

شرح قاسم موسى أن خطورة العلمانية تكمن في تفاصيل قوانينها؛ فهي لا تمنعك من الصلاة كفرد، لكنها تمنعك من دعوة أسرتك إليها. فإذا أمر الأب ابنه بالصلاة أو نهاه عن شرب الخمر والفواحش، فإن القانون العلماني يعاقبه، بينما يطلق الحرية للابن أو الابنة في ارتكاب المنكرات.

وأكد أن المظاهر الدينية قد تُسمح على السطح، لكن الجوهر يُحارب بشراسة، حتى في أبسط تفاصيل الحياة الأسرية؛ كمنع الوالد من توجيه ابنته للباس محتشم أو ابنه عن ارتداء ملابس غير لائقة.

*أوهام “نظارة الجنيد”*

وفي سياق حديثه، استغرب قاسم موسى من مسرحية ما يُسمى بـ “نظارة الجنيد”، التي رُوّج لها في الأيام الماضية. وأوضح أن التاريخ السوداني والقبلي لم يعرف شيئاً بهذا الاسم، لا بين المسيرية ولا بين عموم أهل السودان. واعتبرها واحدة من حيل التضليل السياسي والإداري التي استُخدمت قبل الحرب لخداع الناس، لكنها اليوم تهاوت تماماً تحت وطأة الواقع.

*معاناة الناس وغياب المسؤولية*

وتوقف قاسم عند مشهدٍ موجع، حين ظهر أحد أبناء أسرة عبد الرحيم وهو يتحدّث عن قريبٍ له مصاب في مستشفى نيالا، تُرك والدود ينهش جسده دون علاج. وقال إن هذه الصورة تختصر زيف دولة الميليشيا، التي تدّعي أنها دولة مؤسسات بينما تعجز حتى عن علاج أبنائها.

وأكد أن الأولوية يجب أن تكون لعلاج الجرحى والاهتمام بأسر الشهداء، لا استغلال آلامهم في خطابات إعلامية أو وعود كاذبة.

*الجيش.. درع الوطن وخلاصه*

وختم قاسم موسى حديثه برسالة واضحة، مفادها أن الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة هو واجب وطني وأخلاقي، لأن الخلاص لا يتحقق إلا تحت راية جيش واحد وشعب واحد. أما الميليشيا المنهارة، فهي عاجزة عن حماية نفسها فضلاً عن حماية المواطنين، وكل ما تملكه هو الخداع والشعارات الزائفة.
والخلاص شعار جيش واحد وشعب واحد قاسم موسي حلاوة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى