الفاشر بين المذبحة والخيانة العظمى* كتب: محمد الأمين عبدالعزيز
الفاشر بين المذبحة والخيانة العظمى* كتب: محمد الأمين عبدالعزيز

*الفاشر بين المذبحة والخيانة العظمى*
كتب: محمد الأمين عبدالعزيز
ها هي *الفاشر*، عاصمة التاريخ والصمود، تسقط في براثن الوحشية، وتتحول تحت أقدام “مليشيا الدعم الس/ريع” إلى مسرح مفتوح لأبشع ما عرفته الإنسانية من جرائم. لم يعد الأمر مجرد اشتباك عسكري، بل هو إب*ادة جماعية ممنهجة، وتط*هير عرقي مكتمل الأركان، يُنفذ ب*دم بارد، وبدوافع ح*قد عرق*ية سوداء لا تخطئها عين. إن ما يجري في الفاشر اليوم هو وصمة عار في جبين الإنسانية، حيث تُزهق الأرواح بالجملة، ويُمارس الذب*ح وال*حرق والاغت*صاب الممنهج كأدوات حرب لكسر إرادة أهلنا وترويعهم. تتحول شوارع المدينة إلى أنهار من دماء الأبرياء، وتُنهب الممتلكات ويُهجر الناس، في تكرار مشؤوم لسيناريو الجحيم الذي طبقته هذه المليشيا الإرهابية في كل شبر دنسته أقدامها.
إن *هذه الجرائم* المروعة ما كانت لتحدث بهذا الحجم، لولا الدعم السافر والتمويل اللامحدود الذي تتلقاه هذه المليشيا من رعاة الإرهاب. يجب أن نسمي الأشياء بأسمائها دون مواربة أو خوف؛ إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي التي تسلح هذا السرطان وتغذيه ليل نهار، وهي التي حولت السودان إلى ساحة لتصفية حساباتها القذرة. لم يعد سراً دور أبوظبي في إشعال هذه الحرب، وإصرارها على تفكيك البلاد خدمةً لأجنداتها التوسعية الخبيثة. إن كل رصاصة تقتل طفلاً في الفاشر، وكل جريمة اغت*صاب تقع، وكل بيت يُحرق، هو بتمويل إماراتي مباشر. يجب أن نضع هذا الداعم في موضعه الحقيقي: رأس حربة للشر في المنطقة، وراعٍ رسمي للفوضى والدمار، وشريك كامل في كل قطرة دم سودانية تسيل.
كما في الوقت الذي يرتكب فيه *العدو هذه المجازر*، ويحشد العدة والعتاد، نجد أنفسنا غارقين في وحل التخاذل والصمت المريب. إن توقف العمليات العسكرية في هذه اللحظة الحرجة ليس سوى خيانة لدماء الشهداء وطعنة في ظهر الوطن. العدو لا يلتزم بهدنة ولا يعرف ميثاقاً، وها هو اليوم “ينظف” مناطق استراتيجية مثل “بارا” من إنسانها، ويفرغها بالكامل، ليجعل منها قاعدة انطلاق لغزو الخرطوم والوسط مجدداً. إن هذا التراخي العسكري هو انتحار حقيقي، يمنح العدو فرصة ذهبية لترتيب صفوفه، وإعادة تجميع قواته المنهارة، والتحضير لجولة جديدة من القتل والدمار ستكون كل الأرض هي مسرحها القادم.
أيها الشعب السوداني العظيم، *آن الأوان* أن تفيق من هذا السبات العميق. المؤامرة أكبر مما نتخيل، والوطن يُسرق منا علانية. لا وقت الآن للخلافات الهامشية والانقسامات السياسية الرخيصة.
نعم، قد تكون لدينا مآخذ ومشاكل حتى مع *رأس الدولة وقيادة الجيش*، ولكن كل هذا يتضاءل ويختفي أمام الخطر الوجودي الذي يمثله هذا العدو الهمجي. الأولوية الآن، الأولوية الوحيدة والأهم، هي دحر هذه المليشيا وسحقها تماماً. يجب أن *تتوحد كل البنادق*، وتصطف كل القوى الوطنية والثورية؛ وتتراص الصفوف خلف هدف واحد: استئصال هذا الورم الخبيث من جسد السودان وإلى الأبد، وإلا فلن يبقى لنا وطن نبكي عليه.
إن *معركتنا اليوم* ليست بالسلاح وحده، بل بالكلمة والصورة والرصد. يجب ألا ندع جرائمهم تُنسى أو تُدفن تحت ركام الصمت.
على كل *سوداني حر* في *الداخل والخارج* أن يكون صوتاً لمن لا صوت له. علينا أن نرصد ونوثق وننشر كل انتهاك، وكل جريمة، وكل تحرك لهذه المليشيا الإرهابية. يجب أن نغرق العالم، ومنصات التواصل، والمنظمات الدولية بالحقائق الدامغة التي تكشف وجههم القبيح ووجه داعميهم. يجب أن نواصل فضح الإمارات ورعاتها، حتى يدرك العالم أجمع أن صمته وتواطؤه هو ما يغذي آلة القتل هذه. لنصنع من إعلامنا الشعبي سيفاً مسلطاً على رقاب القتلة ومن يقف خلفهم. فلا تتوقف الحملة.
سوف نكون كما نود فقط العمل والروح الواحدة
#الإمارات_تبيد_شعب_السودان
#الدعم_السريع_منظمة_ارهابية



