عبير نبيل محمد تكتب : العدل والمساواة حين ترتقي المبادئ فوق وحل الافتراء

—
العدل والمساواة.. حين ترتقي المبادئ فوق وحل الافتراء
بقلم: عبير نبيل محمد
في زمنٍ اختلطت فيه الأقنعة بالوجوه، وصار البائع والمشتري يتبادلان المقاعد في سوق الشعارات، بقيت حركة العدل والمساواة السودانية شامخةً كالنخلة، لا تنحني لرياح الدسائس ولا تجيد فن الاعتذار عن شرفٍ لم تفرط فيه يوماً.
تناقلت بعض المجالس و”أسواق الكلام” خبراً مفاده أن قيادة الحركة قدّمت اعتذاراً لمن كانت له يد في إطفاء نور القرى وتشريد الزرع والضرع.
ونحن إذ نعذر بعضهم لفرط خيبتهم، نؤكد أن حركة العدل والمساواة لم تعتذر، ولن تعتذر، لأنّ الاعتذار فعل النادمين، والندم لا يعرف طريقه إلى قلوب المحاربين .
ومن يقرأ بين سطور الأحداث يعرف جيداً أن:
حركة العدل والمساواة لم تدخل ساحات النضال لتبحث عن تحالفات مشبوهة.
ولم تُجبر يومًا على تقديم أوراق اعتماد لأي جهة مهما اشتد الزيف وتكاثرت السهام.
وأن رجالاتها هم أبناء معركة الذراع الطويل لا أبناء البيانات المعلّبة.
لم تصدر حركة العدل والمساواة بيان خنوع، ولم تطرق باب الغفران عند أحد.
فراية الحركة لا تُغمس في مياه آسنة، ولا تعلق بثوبٍ تلطخه الدماء والخيانات.
من يظن أن حركة العدل والمساواة السودانية تساوم على المبادئ، كمن يظن أن النهر يتوسل لقطرة مطر.
ومن يترقب منها اعتذارًا، كمن ينتظر من الشمس أن تعتذر عن شروقها.
وكما صبر الزرع الطويل على قسوة الرياح والمحن، آن أوان الحصاد؛ فجيوشنا التي لم تنكسر يوماً تتقدم اليوم بجسارةٍ وعزيمةٍ أكبر، تحمل معها إرث السنين وصلابة المواقف.
أما رئيس الحركة، معالي الوزير الدكتور /جبريل إبراهيم، الذي حمل على عاتقه أمانة التأسيس والبقاء، فهو لا يحتاج إلى دروس في الوطنية ممن خانوا أنفسهم قبل أن يخونوا وطنهم. ولا يرد على صغائر الأكاذيب؛ فالتاريخ وحده يتحدث، ولا صوت يعلو فوق صوت الحقيقة.
ومن يقرأ بين سطور الأحداث يعرف جيداً أن حركة العدل والمساواة لم تدخل ساحات النضال لتبحث عن تحالفات مشبوهة، ولم تُجبر يومًا على تقديم أوراق اعتماد لأي جهة مهما اشتد الزيف وتكاثرت السهام، وأن رجالاتها هم أبناء معركة الذراع الطويل لا أبناء البيانات المعلّبة.
واليوم، كما خاضت العدل والمساواة معركة السلاح دفاعًا عن الوطن، تخوض بقيادة رئيسها معركة الاقتصاد، إذ لم يغادر الدكتور جبريل إبراهيم ميدان الكفاح، بل انتقل إلى ميادين البناء والنهوض.
في زمنٍ أيقنت فيه كل الإحصائيات خراب السودان، كان جبريل إبراهيم حاضرًا، يمد يد الأمل وسط الرماد، ويبتكر الحلول حين ضاقت السبل، ثابتًا على مبادئه كما ثبت يوم أن كان السلاح بين يديه، لا فرق بين معركة السلاح ومعركة الاقتصاد، فكلتاهما عنده معركة وطن.
إننا نحصد اليوم ثمرة الصبر الطويل، ونمضي معاً، سواعد تحمي، وعقول تبني، مؤمنين أن السودان الذي أرادوا له السقوط قد زرعنا له في القلوب جذور بقاء لا تُقتلع. وسنمضي معاً _ حتى تشرق شمس العدل والسلام
ورئيس الحركة، فهو من معدن لا تصقله الألسنة، ولا تطاله سهام المفلسين، تركناه حيث الجبال، وتركناهم حيث الحصى.
رجل حمل على عاتقه أمانة التأسيس والبقاء، فلا يحتاج إلى دروس في الوطنية ممن خانوا أنفسهم قبل أن يخونوا وطنهم، ولا يرد على صغائر الأكاذيب؛ فالتاريخ وحده يتحدث، ولا صوت يعلو فوق صوت الحقيقة.
ختاماً:
لن نردّي البصر كثيراً إلى الوراء، فثمة معارك كبرى تنتظر، ومبادئ أثقل من أن تُساوم عليها في سوق “الأوهام السياسية”.
وستظل حركة العدل والمساواة، برجالها وقائدها ، دكتور /جبريل إبراهيم، عنوان الصمود وقلب السودان النابض بالحق حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
فليبقَ كلٌّ في مقاسه الطبيعي:
معركة الكرامة مستمرة.. والعزة للوطن
العدل والمساواة.. شرفُ الكلمة وثباتُ الموقف
و شمسٍ ولدت من رحم الكفاح.
سلام وأمان فالعدل ميزان



