مناوي: “دارفور هي مفتاح بقاء السودان.. ومؤامرة دولية تسعى لتفكيك البلاد عبر حكومة التأسيس”
مناوي: "دارفور هي مفتاح بقاء السودان.. ومؤامرة دولية تسعى لتفكيك البلاد عبر حكومة التأسيس"

مناوي: “دارفور هي مفتاح بقاء السودان.. ومؤامرة دولية تسعى لتفكيك البلاد عبر حكومة التأسيس”
الموكب نيوز : منازل نمر
حذّر حاكم إقليم دارفور، القائد مني أركو مناوي، من مؤامرة دولية كبرى تهدف إلى تقسيم السودان، مشيرًا إلى أن تلك الخطة يجري تنفيذها تدريجيًا عبر ما يُعرف بـ”حكومة التأسيس”، مؤكدًا أن حماية أمن وسيادة السودان تبدأ من دارفور لا من الخرطوم.
قال مناوي، خلال لقاء تنويري جمعه بقيادات الإدارة الأهلية بولايتي دارفور وكردفان، إن ما يحدث في السودان يُشبه السيناريو الليبي، حيث تُستخدم المساعدات الإنسانية كغطاء لتدخلات خارجية، قبل أن ترفع المنظمات الدولية أعلامها على المطارات، لتشرعن نظام الأمر الواقع.
أضاف: “المدن المحاصرة في دارفور، خاصة الفاشر، تحتاج إلى تحرك عاجل لكسر الحصار واستعادة السيادة الوطنية وتأمين الحدود والمطارات”. وأكد أن تحرير السودان من عبث التمرد لا يمكن أن يتم إلا عبر دارفور، مشيرًا إلى أهميتها الجغرافية والديموغرافية.
كما شدد مناوي على أن تحرير الخرطوم أو الجزيرة وحده لا يكفي لإدارة الدولة، متهمًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتواطؤ مع المليشيات، إذ أصبحت الأخيرة تمتلك مفاتيح مخازن المساعدات، فيما ظلت الأمم المتحدة صامتة أمام رفض المليشيا للهدنة وحرقها لشاحنات الإغاثة وقتل السائقين.
وانتقد مناوي بشدة بعض المسؤولين في الدولة الذين يعتقدون أن “نظافة الوسط” تعني استقرار السودان، داعيًا إلى نفير شعبي واسع من أبناء دارفور وكافة السودانيين لإنقاذ أكثر من 518 ألف مواطن محاصر في الفاشر.
وأضاف: “الوضع يتطلب مصارحة وتنوير بما يجري، والسكوت جريمة. هناك تمويل ضخم للمليشيات في دارفور، وإذا استمر الحال، فستشهد البلاد أسوأ مراحلها”.
أشار إلى أن هناك من ينظر لدارفور كأنها مجرد هامش جغرافي، معتبرًا هذا التصور خطيرًا ويؤثر سلبًا على صناع القرار، وتابع: “دارفور ليست هامشًا.. بل مركز بقاء السودان”.
وفي ختام كلمته، شدد مناوي على أن لا خيار أمام الشعب سوى التحرك، فالحركات المسلحة – كما قال – لم ترفع السلاح من أجل الانفصال، بل من أجل الكرامة والمواطنة المتساوية، ومن أجل بقاء السودان موحدًا حتى آخر شبر من ترابه.


