السماء تفتح جناحيها، والبحر يزمجر: شراسة المعارك من الجو إلى البحر

السماء تفتح جناحيها، والبحر يزمجر: شراسة المعارك من الجو إلى البحر
✦✦✦
الكاتبة والإعلامية: عبير نبيل محمد
جيشُ الوطن صامدٌ كالصخرِ في السهولِ والخنادقِ والجبال،
على أجنحةِ السوخوي يطير، وفي البحرِ يزمجرُ كالأمواج.
كلُّ طلقةٍ منه نصرٌ، وكلُّ خطوةِ جنديٍّ فخرٌ وعزّ،
القواتُ المشتركةُ جنودٌ يسطرون البطولاتِ على الأرضِ والسماء.
—
في شمال دارفور، حيث تتقاطع رياحُ الصحراءِ مع هديرِ المدافع، وتلتفُّ رائحةُ البارودِ مع غبارِ الأرض،
حلّق الطيرانُ الحربيُّ السوداني على أجنحةِ السوخوي كنسورٍ صاعقةٍ تشقُّ السماء،
يفتكُ بالمتمرّدين ويخرّب تحصيناتهم، ليصنعَ انتصارَ الأرضِ والسماء بدقةٍ لا تلين.
الزرق وسرف عمرة اليوم ليستا مجردَ مناطقٍ جغرافية، بل ساحاتُ بطولات،
حيث تقف القواتُ المشتركة من أبناء دارفور وجنودُ الجيش السوداني وجهًا لوجهٍ مع المعتدين.
الطائراتُ المسيّرة ترصد كلَّ حركة، وتضرب بدقةٍ قاتلة،
تحرّر الأرض من أيّ تهديد، بينما تتحطّم أماني قواتِ الدعم السريع تحت الضربات المركّزة،
وتتساقطُ عرباتٌ قتاليةٌ مجهزةٌ بالكامل على رؤوسهم.
صوتُ الانفجاراتِ يختلطُ بصرخاتِ الأرض،
وارتطامُ القذائفِ يكتبُ على الرمالِ سطرًا جديدًا من العزّةِ والصمود،
رائحةُ البارودِ تمتزجُ بعطرِ الأرضِ الممطرةِ بالغبار،
وأصواتُ الطائراتِ تتقاطعُ مع هديرِ المدافع،
لتخلقَ سيمفونيةَ حربٍ مشتعلةٍ تروي قصةَ صمودِ الوطنِ في كل لحظة.
—
ومن السماء إلى البحر،
يبحر أسطولُ البحريةِ السودانية في مناوراتٍ تاريخية،
على أشرعةِ السفنِ التي تلمعُ تحت الشمسِ كالسيوف،
في “بهاري سلامة” بجيبوتي، وسط حضورِ القواتِ الأمريكيةِ والصينية.
هنا، تتجلّى لوحةُ القوةِ المتكاملةِ للجيش السوداني،
حيث يظهرُ التفوّقُ البحريُّ، وصرامةُ التدريب، والقدرةُ على حمايةِ الممراتِ الملاحيةِ الدولية،
ومواجهةِ القرصنةِ والإرهاب.
الأمواجُ تصطدمُ بجوانبِ السفن،
والرياحُ تزمجرُ على أشرعتها،
ويعلو صوتُ صرير الحبال وأزيز الميكانيك،
بينما أكثرُ من مئةِ ضابطٍ ومسؤولٍ عسكريٍّ من عشرِ دولٍ إفريقيةٍ
يشهدون احترافيةَ البحريةِ السودانية،
وصمودَ الجنودِ في مواجهةِ التحدياتِ البحرية،
وروحَ القيادةِ التي تحمي الوطنَ بلا كللٍ ولا ملل.
كلُّ موجةٍ تضربُ السفنَ تحملُ رسالةَ صمود،
وكلُّ شرارةِ نارٍ من المدافعِ البحريةِ تكتبُ فصلًا جديدًا
من عظمةِ الجيشِ السوداني وقوّتِه المتكاملةِ مع القواتِ المساندة.
—
اليوم، جيشُ السودان ليس مجردَ قوة، بل روحُ الوطنِ الصامدة،
وعقلُ القيادةِ الملتهب، وقلبُ الشجاعةِ النابضُ في كلِّ جنديٍّ من أبنائه.
من خنادقِ دارفور إلى أجنحةِ السوخوي،
ومن أشرعةِ السفنِ البحرية إلى صرخاتِ الأبطال،
ومن أصواتِ المدافعِ إلى هديرِ الطائرات،
ومن رائحةِ البارودِ إلى ملحِ البحر،
يكتبُ الجيشُ سطرًا جديدًا من الصمودِ والعزّة،
وكلُّ القواتِ المساندة تقفُ خلفه درعًا وحصنًا،
وكلُّ معركةٍ تُروى على أرضِ الواقعِ وفي فضاءِ السماءِ والبحر.
—
السماءُ تمطرُ أجنحةَ السوخوي،
والبحرُ يزمجرُ على أشرعةِ السفن،
والأرضُ تصرخُ بالمعارك،
لكنَّ الجيشَ السودانيَّ بقوةِ كلِّ جنودهِ وقواتهِ المساندة
يثبتُ أن الوطنَ محميٌّ، وأن شجاعةَ أبنائه لا تعرفُ الحدود.
—
✦✦✦
سلامٌ وأمانٌ فالعدلُ ميزان
✦✦✦
توقيع:
توقعي لا يُنسى – امرأةٌ من حبرِ النار –
صرخةُ قلمٍ على الأرضِ والسماءِ والبحر،
لكلِّ جنودِ الوطنِ أبطالًا لا يُنسَون،
ولكلِّ شهداءِ الوطنِ دماؤهم حبرُ المجد.


