قاسم موسي حلاوة زيارة البرهان للخطوط الأمامية رسالة صمود للشعب وصفعة للميشيا
قاسم موسي حلاوة زيارة البرهان للخطوط الأمامية رسالة صمود للشعب وصفعة للميشيا

زيارة البرهان للخطوط الأمامية رسالة صمود للشعب وصفعة للميشيا
✍️ منازل نمر
استهلّ القائد قاسم موسى حلاوة حديثه بالتحايا،
“التحية للقوات المسلحة، والتحية إلى قيادات الجيش، والتحية إلى المخابرات العامة، والتحية والتقدير للشرطة والقوات المشتركة، والتحية إلى كل من يقاتل جنبًا إلى جنب مع القوات المسلحة”.
أكد حلاوة أنّ القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، سعادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قد فاجأ بالأمس القوات في الخطوط الأمامية في كردفان، وتحديدًا في رهيد النوبة ومناطق أخرى. وقال إن هذه الزيارة رفعت الروح المعنوية بدرجة لا توصف.
أنّ القائد العام رجل فارس، ومهما تحدث الناس عنه فلن يوفوه حقه. وبيّن أنّه خلال هذا الشهر فقط ظهر في أكثر من موقع مفاجئًا الجميع: فقد نزل في مطار الخرطوم من غير ترتيب، ودخل على وزير الداخلية أثناء مؤتمر، ثم فاجأ الطلاب بزيارة جامعة النيلين أثناء محاضرة، قبل أن يزور المثلث وجبل أولياء ووعد حسين، وأخيرًا ظهر في الخطوط الأمامية بكردفان.
شدّد حلاوة على أنّ هذه التحركات أجهضت دور غرف المليشيا وأبواقها. وقال: “القيادة موحدة، والمقاتلون على قلب رجل واحد، والقوات المسلحة فيها كل قبائل السودان. والقوات المساندة تقاتل معها لأنها مقتنعة أن السودان وطن واحد موحد لا يتجزأ. لا توجد قبيلة تصنع دولة ولا جماعة تقسّم البلاد. التحية مجددًا لرئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
بيّن حلاوة أنّ زيارة الخطوط الأمامية ليست عادية، بل تحمل دلالات كبيرة. وأضاف: “قلنا لكم إن الجيوش الآن في كردفان، ونحن لا نتحدث عبثًا، بل نثبت ذلك على الأرض. بينما المليشيا وأبواقها يضلّلونكم بكلام مضحك. القائد العام نزل بنفسه الميدان، فأين حميدتي؟ وأين عبد الرحيم؟ وأين عبد العزيز الحلو؟ لماذا لا نراهم في الصفوف الأمامية مثل البرهان وكباشي وياسر العطا؟”
أكد حلاوة أنّ زيارة البرهان للخطوط الأمامية دليل أن الجيش لا يمزح. وخصّ بالتحية هيئة الاستخبارات العسكرية، كما حيّا الفرقة 22 مشاة – بابنوسة الصمود – النحله الغبيشه . وقال: “الفرقة 22 تاريخها كبير وتقويمها عند الشعب السوداني كله”.
أوضح حلاوة أنّ أبطال الفرقة 22 نفذوا بالأمس عملية تمشيط واسعة في الاتجاه الجنوبي الغربي لبابنوسة، ثم حتى الكلايد غربًا، ولم يجدوا أثرًا للعدو، رغم ادعاء المليشيا أنها تحاصر بابنوسة. وأضاف: “أعجبني أكثر أن بابنوسة محاصرة منذ أكثر من عام، ومع ذلك معنويات قادتها في القمة. القادة، وقائد اللواء، والعميد حسن درموت، اتفقوا على خيارين: إما الشهادة داخل الأرض أو الدفاع عن القلعة العظيمة، قلعة بابنوسة”.
أشار حلاوة بأسف إلى أنّ بعض أبناء بابنوسة انخدعوا بالحرية والتغيير وتقدّم، وأخذوا مواقع مزيفة، وكانوا سببًا في تشريد الأهالي. وقال: “بعضهم ذهب إلى الفولة ودار حمر، لكن الشعب في بابنوسة كشف قناعهم المظلم، والتاريخ لن يرحمهم”.
أنّ بابنوسة ظلت صامدة برجالها بفضل أسود الفرقة 22. وخصّ بالتحية اللواء ركن معاوية حمد، واللواء ركن عبد الماجد، والعميد ركن حسن درموت، وقادة الإدارات، والجنود المجهولين الذين يعملون بصمت. وقال: “أنتم جسّدتم الوطنية، أنتم على قلب رجل واحد، وأكدتم أنّ القوات المسلحة قوات قومية بحق، تضم كل قبائل السودان”.
أضاف حلاوة: “يأتي من يقول الجيش جيش كيزان أو فلول أو علي كرتي! هذه كلها دعايات كاذبة من أبواق المليشيا. الحقيقة أن كل قبائل السودان موجودة في الفرقة 22 بابنوسة”.
وأكد أنّ الشعب السوداني قال كلمته: لا تفاوض مع المليشيا. وقال: “الحرية والتغيير تتحمل مسؤولية كل ما حدث من قتل واغتصاب وتشريد وتصفيات، خاصة ما جرى في بابنوسة والمجلد ونيالا من إهانات وتعذيب وذبح. هذه الجرائم موثقة وأنتم تتحملونها”.
في ختام تسجيله، شدّد قاسم موسى حلاوة على أنّ كل الجيوش تتحرك الآن ضد المليشيا، وأن المعركة لا تعرف التراجع. ووجّه رسالة لأبناء السودان قائلاً:
“إلى أبنائنا الذين لم ينهبوا ولم يقتلوا ولم يشاركوا في جريمة، نقول: انضمامكم للقوات المسلحة والقتال معها واجب وطني. شعار : جيش واحد.. شعب واحد.. هو الخلاص”.



