
—
أم صميمة… معركة كتبها الشهداء بالدم والنار
✍️ بقلم: عبير نبيل محمد
13 يوليو 2025م
—
▪️ حين يتكلم الميدان
لم تكن “أم صميمة” مجرّد قرية في غرب الأبيض…
بل كانت فجرًا وصرخة، وصمتًا قاتلًا سبق العاصفة.
> هناك… حيث الغبار يسبق البنادق،
وحيث النار تكتب البيان الأول،
وحيث تُختَبر العقيدة لا بالشعارات… بل بالدم.
في فجر 13 يوليو، زلزلت القوات المشتركة أرض أم صميمة تحت أقدام المليشيات المتمردة، ودوّت أولى رصاصات معركة لن تُنسى.
—
▪️ من هو الطاهر عرجة حقار عبيدة؟
هو القائد العميد الطاهر عرجة حقار عبيدة،
رجل قاتل في الخطوط الأمامية كما لو كان يمشي إلى قدره،
شارك في تحرير مدني عبر كبري حنتوب،
وفي استرداد الفاو، والدبيبات، وخاض معارك الخرطوم بكل شجاعة.
> وفي فجر اليوم، ارتقى في أم صميمة شهيدًا كما أراد: في الصفوف الأمامية، يقود لا يُقاد… يزأر لا يهمس.
نم قرير العين، فقد كتبت اسمك في وجدان الشعب، لا على حجر.
—
▪️ كيف اندلعت المعركة؟
المليشيا المتمردة حشدت قواتها بعربات مدرعة، محاولة التقدم نحو الأبيض من بوابة أم صميمة.
كان الهدف واضحًا: قطع طريق الخوي – الأبيض، وتضييق الخناق على كردفان.
لكن رجال القوات المشتركة، الذين اعتادوا خوض النار دون أن ينتظروا أوامر، باغتوا العدو بسيل من الرصاص، وتكتيك يشبه العاصفة: صامت في البدء، مدمر في الضربة.
—
▪️ نتائج المعركة بالأرقام
مقتل 232 عنصرًا من المليشيا، من بينهم ضباط صف.
الاستيلاء على 22 عربة قتالية بكامل عتادها.
تدمير أكثر من 18 عربة وإحراقها.
هروب جماعي لقوات العدو نحو مشارف الخوي.
استشهاد القائد الطاهر عرجة، وهو يتقدّم المحور بنفسه.
ولا تزال قواتنا تُجري عمليات تمشيطٍ واسعة في المنطقة لتأمين النصر وتثبيته.
—
▪️ ماذا فعلت “القوة المشتركة” في الميدان؟
لم يكن في أم صميمة متسع للشعارات، بل فقط للبندقية والإقدام.
> هناك، انطلقت كتيبة المهاجرين وغيرها من وحدات القوة المشتركة بسرعة البرق،
قاتلوا من الخلف والأمام، نصبوا الكمائن، دكّوا المتاريس،
حولوا العربات القادمة من عمق التمرد إلى خردة محترقة.
لم تكن معركة تقليدية، بل ملحمة من ملاحم الفداء الجماعي.
—
▪️ أمهات الشهداء… جدار الوطن الصامد
في المعركة، من يضغط الزناد ليس وحده مقاتلًا…
> هناك من يُقاتل بصمته، بدعائه، بصبره الموجِع…
من وقفت على الباب لسنوات تنتظر ابنها،
من ودّعته في آخر صورة ولم تعُد…
أمهات الشهداء… أنتن جدار هذا الوطن حين تميد الأرض.
—
▪️ لا نُودّع الشهداء… بل نُقسم على دمهم
لا تقولوا: “مات الطاهر”… بل قولوا:
> صنع جسده جسرًا نحو النصر.
كُتب اسمه في وجدان الجيش، لا في أرشيف القتلى.
هو دمٌ لا يجف… ورسالة لا تموت.
—
▪️ أبيات الوفاء
نَمْ قريرَ العينِ يا طاهرْ
فخلفكَ راياتٌ تُرفَعُ لا تنكَسرْ
وفي كلِّ بندقيةٍ سُطّرَ اسمُكَ
وفي كلِّ طلقةٍ… نُقسِمُ أن لا نغفرْ
سلامٌ لمن حملَ بندقيتَهُ باسمِ الوطن
وارتقى ولم يسأل عن مكافأة…
سلامٌ للأمِّ التي رفعت يدَها نحوَ السماء
سلامٌ لدمٍ لا يُنسى… ولقلمٍ لا ينكسرْ
—
▪️ المجد لك… والخزي للعدوان
أم صميمة اليوم ليست مجرد موقع عسكري…
بل سطر جديد في تاريخ شعب قرر أن لا يُهزم بعد اليوم.
زحفت جحافل التمرد بعرباتها المصفحة،
فوجدت رجالًا من نار… لا ينهزمون.
> هذه الأرض لا يُؤخذ شبرٌ منها دون أن يُكتب بثلاثة أشياء:
دم شهيد، دعاء أم، وصرخة وطن.
—
الله أكبر… والعزة للسودان 🇸🇩
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
ولشهيد الحق العميد الطاهر عرجة حقار عبيدة – أسد كبري حنتوب، مدني، الدبيبات، وأم صميمة
—
سلام وأمان… فالعَدل ميزان
أنا الرسالة حين يضيع البريد… والكلمة حين يُكسر النداء…
امرأة من حبر النار


